سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على التحركات الحثيثة من جانب الوسطاء الدوليين من أجل إيجاد حل للقضية السورية، والتى ترجمت من خلال المقابلات الأخيرة التى عقدت بين عدد من الدبلوماسيين السعوديين والروس، كان آخرها لقاء وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، مع نظيره الروسى سيرجى لافروف. وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا –التى تعد الحليف الأقوى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد- قامت بتقوية علاقاتها مع السعودية فى الفترة الأخيرة، من خلال اللقاءات التى عقدت بين ممثلى البلدين بهدف بحث مستقبل الأسد. ورأت الصحيفة أن التحسن الواضح والازدهار بالعلاقات السعودية- الروسية الدبلوماسية تشير إلى أن كل من الولاياتالمتحدةوروسيا والمملكة فى طريقهم إلى إيجاد حل للأزمة التى لطالما اختلفوا حولها، وهو ما من شأنه التقدم فى المواجهات مع تنظيم داعش. يأتى ذلك فى ظل اعتماد الوليات المتحدة لنهج واحد يقضى بمطالبات بعدم وجود الأسد فى مستقبل سوريا، فى حين تعرب روسيا عن مخاوفها من أن داعش سيكون هو المستفيد الأوحد من سقوط نظامه، حيث أثبتت الجهود الأمريكية لخلق نظام "حرب بالوكالة" فى سوريا فشلها. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن السعودية والولاياتالمتحدة أصبحتا على إيمان بأن مواجهة التطرف وانتشار ميليشيات داعش أهم من إسقاط الأسد فى الوقت الحالى، ومن الجهة الأخرى لانت شوكة روسيا من حيث دفاعها المستميت عن النظام السورى، فيما حذر البعض من أن هذا التقارب –على الرغم من أنه يشكل نقلة نوعية- إلا أنه لن يكون له تأثير وشيك بالضرورة على الأزمة.