أمرنا الله تعالى بتقديم المشيئة اذا قررنا إنجاز شيء في المستقبل كأن تقول: "إن شاء الله سأفعل كذا"، الا ان البعض يقول بإذن الله سأفعل كذا فأيهما أصح ؟. ويقول العلماء إن الأصل أن يقول المسلم "إن شاء الله"، قال تعالى في سورة الكهف: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا. وقال ابن كثير: هذا إرشاد من الله لرسوله -صلوات الله وسلامه عليه- إلى الأدب فيما إذا عزم على شيء ليفعله في المستقبل، أن يرد ذلك إلى مشيئة الله -عز وجل- علام الغيوب، الذي يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون. وفي الحديث النبوي: "وإني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير -أو: أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني-". أخرجه البخاري، ومسلم. ولا مانع من استبدالها بكلمة بإذن الله فإنها تفيد نفس المعنى -وإن كان البقاء على الوارد أولى وهو لفظ: إن شاء الله أفضل.