أكد الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشئون البيئة، على ضرورة إدخال مفاهيم التنمية المستدامة فى المناهج التعليمية والدراسية واعتماد وتبنى منهجية الابتكار والتعليم، مع التركيز على التربية البيئية وترسيخ قيم المواطنة البيئية بأبعادها المختلفة وتنمية المعارف البيئية لدى الشباب للوصول إلى تنمية مستدامة حقيقية. جاء ذلك خلال كلمته اليوم، الخميس، في المؤتمر الإسلامى الخامس لوزراء البيئة بكازاخستان، والذى تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فى المملكة العربية السعودية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى، وبالتنسيق مع حكومة كازاخستان. ويمثل إعلان المؤتمر الإسلامى خارطة طريق للتفاوض خلال مؤتمر ريو+20 المزمع عقده فى ريو دى جانيرو بالبرازيل فى يونيو المقبل لدعم موقف الدول الإسلامية خلال المؤتمر، خاصة فيما يعرف ب"الاقتصاد الأخضر" وقدرة هذا الاقتصاد على خلق فرص عمل جديدة، وتخفيض البطالة وتحقيق التوازن بين ركائز التنمية المستدامة الثلاث: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الاقتصادات العربية والإسلامية. وأكد كامل على ضرورة العمل الجماعي والتعاون الإقليمي لوضع استراتيجيات واضحة قابلة للتنفيذ، والتحول التدريجى للاقتصاد الأخضر بما يتفق مع الأولويات والأهداف الوطنية واحترام سيادة الدول على مصادرها الطبيعية وعدم اللجوء الى أى شكل من أشكال الحماية من جانب واحد. كما اكد على ضرورة السماح لمنتجات البلدان النامية للوصول إلى الأسواق العالمية وتحفيز التعاون الدولى فى إطار متعدد الأطراف من خلال نقل وتوطين التكنولوجيا وتمكين الدول الإسلامية من تطوير التكنولوجيات الخاصة بها لتحقيق الإنتاج والاستهلاك المستدام بما يتيح الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية مع الحافظ على حق الأجيال القادمة والقضاء على الفقر، التحدى الأكثر إلحاحاً فى مجال التنمية المستدامة.