ودع أهالي قرية ميت أبو الكوم " التابعة لمركز تلا -محافظة المنوفية - والقرى المجاورة جثمان طلعت السادات رئيس حزب مصر القومي إلى مثواه الأخير بالدموع حتى مقابر العائلة في موكب جنائزي. وشارك فى تشييع الجثمان اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية والمقدم محمود الشرابي المستشار العسكري للمحافظة والسيدة سكينة السادات عمة الفقيد وأشقاؤه محمد أنور عصمت السادات وعفت السادات رئيس نادي الاتحاد وزين السادات واللواء إبراهيم القطان رئيس مركز ومدينة تلا. وقال زين السادات فى لهجة شديدة الاسى لقد فقدنا الأب الروحي للأسرة وكبيرها بعد وفاة الوالد وكانت وصيته أن يدفن بجوار والده وكان كلما ضاقت به الدنيا يذهب إلى قبر والده ويشتكي له مؤكدا أن الأسرة أصيبت بالحزن الشديد لفقد كبيرها الذي دائما ما كان يقف بجوار الصغير والكبير ويلم شملها.
وأكد أهالي القرية وقوف طلعت السادات بجوارهم والمرافقة في قضاياهم دون أخذ الأتعاب والوقوف بجوار الفلاحين والعمال. وأحدثت وفاة طلعت السادات خللا في التركيبة السياسية للانتخابات بالمنوفية وخاصة داخل حزبه مصر القومي الذي يعد في طور النشأة وساد الحزن الشديد أعضاء قائمته في الدائرة الأولى والتي كان يتصدرها طلعت السادات. وأشار محمد عابد أمين حزب الإصلاح والتنمية بالمنوفية أن وفاة النائب طلعت السادات سوف تؤثر بالسلب على حزبه الذي يعتمد عليه اعتمادا كليا وارتباط المصريين دائما بالرموزالسياسية أمثال طلعت السادات الذي وقف في مواجهة النظام السابق نافيا أن يكون هناك اندماج بين حزب مصر القومي وحزب الإصلاح والتنمية الذي يرأسه شقيقه محمد عصمت السادات لاختلاف الأيدولوجيات ومبادىء الحزب وكل حزب له طريقه وكان هناك وضوح من البداية بعدم الاندماج. وأكد الشيخ أحمد عبد العال مرشح حزب مصر القومي بقائمة طلعت السادات أنه التقى السادات أمس الأول بمقر الحزب وأطلعه على أهم الاستعدادات التي سوف تقوم بها أمانة الحزب بمحافظة المنوفيه تأهبا لخوض الانتخابات القادمة. وأضاف أنه اقترح على السادات إعداد مؤتمر انتخابي كبير بالمنوفية يوم الخميس القادم إلا أنه طالبه بتأجيله إلى يوم الأحد التالي معربا عن حزنه لوفاة طلعت السادات ومؤكدا أنه سوف يخوض الانتخابات القادمه بنفس القائمة التي كان يترأسها السادات الذي وصفه بأنه أثرى الحياة السياسية بشكل كبير. وقال إن طلعت السادات له وزنه الانتخابي وهو من أعلام الحياة السياسية في مصر وناضل كثيرا ضد النظام البائد وكانت له مواقفه العظيمة، كما أنه تعرض للاضطهاد من نظام مبارك والتزم الصبر على ذلك. وأكد الدكتور عاشور الحلوانى أمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية أنهم يتقدمون بالعزاء إلى آل السادات وعائلته وأن وفدا من الحزب ومرشحيه ونوابه السابقين بمجلسي الشعب والشورى توجهوا لحضور الجنازة فى قريته ميت أبو الكوم. وأكد أنه لايجب الحديث عن الأمور السياسة في الوقت الحالي ولابد من احترام حرمة الموت والبعد عن الأمور الدنيوية وتنحية السياسة جانبا والدعاء له بالرحمة مشيرا إلى رفضه التام في الحديث عن الانتخابات وموقف حزب مصر القومي بعد وفاة طلعت السادات. وأكد كامل البعثي رئيس لجنة الحريات ووكيل نقابه المحامين أن مواقف طلعت السادات كانت واضحة في مواجهه الظلم والظالمين وأنه عاش رجلا ومات بطلا، كما كان يتميز بالجرأة الشديدة فى تصريحاته، ولم يكن ليخشى في الله لومة لائم. وأضاف أن طلعت تعرض للظلم في عهد مبارك المخلوع وتظلم لمبارك فزاد ظلمه وعوقب طلعت السادات بالحبس فى عهد مبارك لأسباب ، من وجهة نظره، واهية وغير منطقيه ولا تستند إلى أي خلق أو دين أو شرع. وأضاف "وكمحام كان طلعت السادات صديقا لجميع زملائه من المحامين وكانت مواقفه تنم عن محاسنه فعرفناه في الشدائد متقدما الصفوف الأولى لم يرهبه بطش حاكم ولا جبروت نظام فاسد أفسد الحياة السياسية في مصر على مدى أكثر من 3 أعوام مرت علينا كالسنوات العجاف".