قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه وردت فى السنة النبوية المطهرة صفة نوم سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- وهى: كان إذا أراد أن ينام نام على شقه الأيمن ووضع كفه اليمنى على خده الأيمن، ثم يدعو الله تعالى بهذا الدعاء المبارك: «اللهم قنى عذابك يوم تبعث عبادك». وأضاف «جبر»، خلال تقديمه لبرنامج «اعرف نبيك» المذاع على فضائية «الناس»، أنه قد ورد فى أحاديث عن رسول الله أنه كان قبل النوم يدعو الله ويقول: « اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ»، مستشهداً بحديث ورد عن حذيفة –رضى الله عنه-: « كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ». وأشار العالم الأزهري إلى أن رسول الله يقصد بالموت هنا النوم لأنه أخو النوم، مستشهداً بقوله تعالى: « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى»، لافتاً أن النبى أراد أن بتلك الأدعية والأفعال أن يربط أمته من خلال نشاطها اليومي بربها وبحقائق يوم القيامة وبما ستستقبله من حساب وبعث ونشور. وأوضح أن رسول الله قبل أن ينام كان يجمع كفيه ثم يقرأ فيهما سورة الأخلاص والمعوذتين ويمسح بهما جسده الشريف، مستشهداً بحديث السيدة عائشة : «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ فَبَدَأَهُمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».