قال الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي فى الشئون الايرانية، إن "قرار ايران بإلغاء تأشيرات الدخول الى أراضيها لمواطني 7 دول من بينهم مصر وتركيا، يأتي كمحاولة منها لتحسين علاقتها بالمنطقة وتفكيك التحالفات الإقليمية التي تشكل قلقا لها، وفي مقدمتها تحالف "عاصفة الحزم"، حيث إن تحسن العلاقة بين مصر و إيرات يتبعه توتر في علاقات مصر بالمملكة العربية السعودية، وهو ما يخطط له صانع القرار الإيراني. و أضاف: القرار يقصد منه مصر وتركيا تحديدا، حيث لا مشكلة أصلا في دخول مواطني لبنان وسوريا إلى الأراضي الإيرانية. وأوضح "أبو النور" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه بعد الاتفاق النووي الايراني الأمريكي تحاول ايران أن تسلك طريق تجني منه مكاسب الاتفاق من خلال توسيع علاقاتها الاقليمية، مشيراً الى أن ايران تراهن على رفع التجميد عن أموالها في البنوك الأوروبية لتتمكن من تطوير السياحة لديها. وأضاف المحلل السياسي أن ايران تسعى بقرارها إظهار طهران بمظهر الدولة التي تريد تحسين علاقتها مع دول الاقليم، لافتاً الى أن صانع القرار الايراني يعتقد أنه في حالة تحسين العلاقات مع مصر فإنه سيؤثر سلبا على علاقة مصر بالتحالف العربي وعلاقتها بالمملكة العربية السعودية وهو ما تسعى اليه ايران. الجدير بالذكر أن ايران ألغت تأشيرات الدخول إلى أراضيها لمواطني سبع دول لتنشيط قطاع السياحة في البلاد، وفقاً لتقرير نشرته وسائل الإعلام الإيرانية. وقال التقرير: "من الآن فصاعدا سيتمكن السياح من تركياولبنان وأذربيجان وجورجيا وبوليفيا ومصر وسوريا التجوال في إيران من دون تأشيرات الدخول، وأنه بناء على القواعد الجديدة لنظام التأشيرات يستطيع مواطنو هذه الدول البقاء في إيران من دون تأشيرة لفترات متفاوتة حسب الدولة تمتد من 15 يوما وحتى 90 يوما. وتدرس السلطات الإيرانية في إطار البرنامج الحكومي لتطوير السياحة إمكانية إدخال نظام "التأشيرة الحرة" لمواطني 60 دولة أخرى.