* "الصحة العالمية": * من حق المصريين أن يفخروا بالجهود المبذولة لمكافحة فيروس "سي" * عدد من الدول تريد نقل الخبرات المصرية في مجال مكافحة الفيروسات * 17 مليون شخص يعانون من الالتهاب الكبدي "C" بإقليم الشرق المتوسط * أمراض الكبد تحصد 1.4 مليون شخص على مستوى العالم سنويا أكد هيك بيكدام، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن العديد من الدول على مستوى العالم تتابع ما يحدث فى مصر، وتريد نقل خبرتها فى برامج علاج المرضى ومكافحة العدوى. وقال بيكدام، في تصريحات صحفية، إنه تلقى العديد من المكالمات من وزراء الصحة من مختلف الدول، والذين يطلبون من منظمة الصحة العالمية أن تتعاون فى نقل الخبرة المصرية لدولهم. وأضاف: "حرصنا هذا العام على أن يقام اليوم العالمى للفيروسات الكبدية فى مصر بمشاركة كل الجهات الدولية والبحثية المعنية بالأمر، وأحب أن أشيد بتقارير منظمة الصحة العالمية فى جنيف، التى أشادت بجهود اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية المصرية". وأوضح بكيدام أن "الجهود التى تمت على مدار السنوات الماضية أسهمت فى وضع مصر على قائمة الدول الرائدة والمرجعية فى السياسات الصحية للتعامل مع مشكلة الفيروسات الكبدية عالميا". وقال: "من حق المصريين أن يفخروا بتلك الجهود، وتأكيدا على ذلك فإن منظمة الصحة العالمية تستعين حاليا بالخبراء وأساتذة الكبد المصريين أعضاء اللجنة القومية للڤيروسات الكبدية فى رسم السياسات الدولية، وفى فرق العمل لمكافحة العدوى، وتحديد بروتوكول العلاج والدراسات على الأدوية الحديثة وتقديم الدعم الفنى للعديد من الدول التى تعانى من المرض". في سياق آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية أن إقليم شرق المتوسط هو أحد أكثر الأقاليم تأثرا بالتهاب الكبد في العالم، حيث يصاب كل عام ما يقرب من 4.3 مليون شخص بالتهاب الكبد b و800000 شخص بالتهاب الكبد c. كما أوضحت المنظمة في بيان لها أن التقديرات تشير إلى أن هناك 17 مليون شخص في الإقليم يعانون حاليا من التهاب الكبد C المزمن. وقالت إن 240 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد b المزمن على مستوى العام، ومن 130 إلى 150 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد c، حيث يسبب التهاب الكبد b وفاة ما يقرب من 780000 شخص سنويا. وأكدت أن 500000 شخص تقريبا يموتون بسبب التهاب الكبد c، حيث يحصد التهاب الكبد بجميع أنماط "A_E" أرواح 1.4 مليون شخص سنويا على مستوى العالم. بدوره، أكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أن فيروس سي انتشر في مصر منذ ستينيات القرن الماضي، وذلك بسبب نقل الدم غير الآمن. وقال الوزير، في تصريحات صحفية خلال الاحتفالية التي تنظمها منظمة الصحة العالمية، إن نسبة التهاب الكبدي في عام 2008 وصلت إلى 10% وانخفضت بعد ذلك إلى 7% بسبب الجهود المبذولة. وأضاف أن الوزارة تسعى لبذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه للوقاية من أمراض الكبد، حيث تم وضع خطة قومية لمكافحة الفيروسات في أكتوبر عام 2014 لمنع زيادة الانتشار. ولفت الوزير إلى أن مليون شخص تم تسجيلهم على الموقع الذي أطلقته الوزارة في أواخر العام الماضي، حيث حصل على العلاج بعقار سوفالدي 135 ألف مريض بنسبة 53% من المصابين. وأكد أن 150 ألف شخص يصابون سنويا بفيروس سي داخل مصر. في ختام الاحتفال، أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية مشروعا قوميا للحقن الآمن لتعزيز تدابير المبادرة العالمية للمنظمة من أجل مأمونية الحقن. وسلم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وثيقة المشروع للدكتور عادل عدوي، وزير الصحة المصري. وأوضحت المنظمة أن دول مصر والهند وأوغندا تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع على سبيل التجربة لإحداث تغييرات في الممارسات وإعداد تدابير تهدف إلى تثقيف المجتمع وإشراكه في الترويج لممارسات الحقن الآمن. وعبر وزير الصحة عن سعادته لاختيار منظمة الصحة العالمية مصر لتطبيق برنامج مشروع الحقن الآمن. وأوضح الوزير أن الحقن غير الآمن ونقل الدم الملوث هو الجريمة الأولى المسببة لانتشار فيروس سي بين المصريين. وأكد ان البرنامج سيساهم في الحد بشكل قوي وفعال من انتشار الفيروس بين المصريين، مشيرا إلى أن مصر تسعى حاليا لإنتاج السرنجات الآمنة وكذلك التخلص الآمن من النفايات، معربا عن تمنياته أن تتم ترقية القطاع الصحي بالكامل.