قال المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية حسين الجزائري، أن نصيب عدوى الكبد الفيروسية 2% من سكان العالم، حيث تمثل مصر نموذجا صارخا مع نسبة انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" والتي تصل إلى 14% من السكان، وأكد أن هناك نحو 160 ألف حالة عدوى جديدة كل عام في مصر. وأوضح الجزائري خلال الاحتفالية التي أقامتها المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لالتهابات الكبد أمس تحت شعار "لا تترك حياتك نهباً لالتهاب الكبد" أن الفيروسات الكبدية تتسبب في وفاة مليون حالة سنويا على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأمر أكثر خطورة في إقليم شرق المتوسط، خاصة في فيروس "سي" إذ يوجد في بلدان الإقليم دولتان من أكثر البلدان في العالم في انتشار المرض وهما مصر وباكستان. ومن جانبه أوضح مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، نصر السيد أن أمراض الكبد الفيروسية السبب الثاني للوفاة في مصر بعد أمراض القلب، وان أكثر من 40ألف حالة وفاة سنويا تحدث بسبب الإصابة بالأمراض الكبدية الفيروسية ومضاعفاتها. وأضاف أن الوزارة تتخذ العديد من الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار الفيروسات الكبدية، واهم هذه الإجراءات التطعيم باللقاحات الفعالة ضد فيروس (بي) بحيث تشمل تقديم جرعة من اللقاح عند الميلاد لكل الرضع خلال الساعات الأولى من الولادة، وتطعيم الأشخاص الذين يتعرضوا مهنيا للدم، كما تم خلال الفترة السابقة من أعمال اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية علاج 150 ألف مريض فيروس سي. بينما طالب الدكتور وحيد دوس أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بضرورة وقف التمييز ضد مرضى وتعيينهم فى الوظائف المختلفة خاصة أن القانون لا يمنع تعيينهم ولا يوجد أى ضرر من عمل مرضى الكبد فى الوظائف المختلفة إلا فى حالة الفشل الكبدى وقال أن المرض لا ينقل إلا عن طريق الدم كما أكد أن مرضى الكبد لم يعد يتكلف علاجهم فى العام الواحد أكثر من 8 الاف جنيه وبالتالى لن تتكلف الشركات والهيئات عبء مالى .