صرح مسؤولون أمريكيون وأتراك بأن أنقرةوواشنطن اتفقتا على الخطوط العريضة لإنشاء "منطقة آمنة" على الحدود "التركية - السورية"، وذلك بموجب شروط اتفاق من المتوقع أن يزيد بشكل كبير من نطاق ووتيرة الحرب الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في شمال سوريا. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن هذا الاتفاق يشمل خطة لطرد داعش من منطقة بطول 68 ميلاً غرب نهر الفرات وصولاً إلى محافظة حلب، والتي ستكون عندئذ تحت سيطرة المعارضة السورية. وذكرت الصحيفة أنه إذ تم تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل، ستدخل الطائرات الأمريكية بشكل منتظم قرب قواعد وطائرات ودفاعات جوية تديرها الحكومة السورية، وسيفيد متمردي المعارضة، الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بصورة مباشرة. ونوهت بأن العمليات في المنطقة المستهدفة لن تصل الى حد تلبية المطالب التركية القائمة منذ فترة طويلة بإعلان منطقة حظر طيران كامل، لافتة إلى أن هذه المنطقة يمكن أن تصبح في نهاية المطاف ملاذا آمنا لما يقدر بنحو مليونين من المدنيين السوريين الذين فروا إلى تركيا. وأوضحت الصحيفة أن الكلمة الأولى عن هذ الاتفاق ترددت الأسبوع الماضي، حينما أعلنت تركيا عن موافقتها على السماح للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وقد بدأت الطائرات التركية مهام الطيران الى شمال سوريا. وأكد المسؤولون -الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم- أنه لا يزال هناك مشاورات بشأن تفاصيل إضافية، كتشكيل قوى المعارضة السورية التي سيتم إدخالها على الأرض للسيطرة على المنطقة المحمية. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين لم يفندوا الوصف التركي، وقالوا إن الغطاء الجوي للولايات المتحدة ودول التحالف، سيعمل بشكل فعال على مدار الساعة حيثما توجد أهداف لداعش، إلا أنهم أكدوا أن الولاياتالمتحدة لم تعلن رسميا المنطقة الواقعة على عمق حوالي 40 ميلاً في سوريا بطول 68 ميلا من الحدود كمنطقة محمية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الإدراة الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، القول إن "أي جهود عسكرية مشتركة مع تركيا لن تشمل فرض "منطقة حظر طيران".