قال اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية، إن هناك اهتماما بالغا بالعملية التعليمية والتدريبية من جانب القيادة العامة للقوات المسلحة، وان الكلية البحرية على وجه التحديد لها تاريح عريق منذ نشأتها ودورها الرائد فى إعداد الضباط المقاتلين. وأوضح قائد القوات البحرية على هامش تخريج الدفعة 66 بحرية، أن الكلية البحرية تؤهل الطالب ليكون مقاتلا وقائدا، فى ظل منظومة تتكامل فيها مقومات التدريب مع منظومة التعليم لإعداد الضابط المقاتل وفق أحدث اساليب التدريب والتعليم والتربية العسكرية والبحرية السليمة من خلال التطوير المستمر للعملية التدريبية وإنشاء المعامل وتطويرها، وكذلك تحديث وسائل ومساعدات التدريب بالكلية. اللياقة البدنية وأكد قائد القوات البحرية، أن اللياقة البدنية تحتل مكانا بارزا فى خطط إعداد الطلبة وما يصاحبها من رياضات بحرية مثل السباحة والغطس والشراع، بالإضافة إلى باقى الرياضات التقليدية بالإضافة إلى المسابقات الرياضية على مستوى القوات البحرية، مشيرا إلى أنه يجرى إعداد مسابقات رياضية على مستوى الكليات العسكرية وغالبا ما تحتل الكلية البحرية مركزا متقدما فيها ولا يقتصر برنامج على التربية البدنية، وإنما يمتد إلى النواحى الثقافية ونفتخر فى الكلية بوجود مكتبة متميزة وقد سبق لها الفوز كأفضل مكتبة على مستوى القوات المسلحة. وحول مشاركة التشكيلات والوحدات البحرية فى دعم أجهزة الدولة فى دعم التنمية قال اللواء ربيع إن التشكيلات تقوم بالمعاونة والإنقاذ فى حالات الكوارث والأزمات، ونقل المعاونات والمساعدات للمناطق المنكوبة، وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الاقتصادية، والاشتراك فى عمليات البحث والإنقاذ للسفن الغارقة، وأيضا حماية مصادر الثروة السياحية من شعب مرجانية ومحميات طبيعية. والقيام بأعمال مراقبة ومكافحة التلوث البحرى والقيام بأعمال الإنقاذ والعلاج لحوادث سياحة الغطس بالبحر الأحمر. دور القوات البحرية فى حماية المجتمع وحول دور القوات البحرية فى حماية المجتمع من أخطار الهجرة غير الشرعية، قال اللواء ربيع إن معدلات الهجرة غير الشرعية ازدادت خلال الفترة الأخيرة، وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المحتلفة للقوات المسلحة فى درء المخاطر التى يتعرض لها الكثير من أبناء الوطن الذين يتم التغرير بهم، وقد تم إنقاذ آلاف الأرواح من الموت. وقال اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع، إن القوات البحرية كجزء من القوات المسلحة سوف تشارك فى مهمة تأمين المقرات الانتخابية لضمان أمن وسلامة المواطن وتأمين العملية الانتخابية، وتأمين الإشراف القضائى حتى يقوم بمهمته بأفضل حال كما تقوم القوات المسلحة أيضا بتأمين مقرات لجان الفرز الرئيسية والثانوية، وذلك لضمان شفافية وحياد عملية التحول الديمقراطى فى مصر وإجراء انتخابات تشريعية تعبر عن إرادة الشعب. وحول دور القوات البحرية فى التصدى لعمليات القرصنة والتهريب، أكد قائد القوات البحرية، أن القرصنة ظاهرة عالمية وموجودة فى أماكن متعددة ومتفرقة حول العالم مثل جنوب شرق آسيا والمحيط الهندى وخليج غينياوجنوب مضيق المندب، وقد ساعد انتشار عمليات القرصنة البحرية على تمويل بعض الأنشطة والجماعات الإرهابية من خلال الأموال التى يحصل عليها القراصنة، حيث تربطهم جميعا شبكة إجرامية إرهابية بل أن هذه الأموال يمكن أن توجه لتمويل الحروب الأهلية، والجماعات الطائفية المسلحة المتشددة لذا وجب تجفيف هذا المصدر من منابعه. المياه الإقليمية وأضاف اللواء ربيع:"تقوم القوات البحرية بدور رئيسى وفعال فى حماية المياه الإقليمية والاقتصادية المصرية، ونظرا لثقل مصر السياسى عالميا وإقيليما وعربيا تسعى كثير من الدول والقوات الدولية لمشاركة مصر فى عمليات مكافحة القرصنة، حيث تتواجد الكثير من التحالفات والقوى الدولية فى منطقة القرن الإفريقى كقوات المهام المشتركة العاملة تحت مظلة القيادة المركزية (150)، (151) والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبى والعديد من الوحدات القائمة بأعمال التأمين. وتشترك مصر ممثلة فى القوات البحرية فى آلية التنسيق العسكرى بمكافحة القرصنه قبالة السواحل الصومالية، (SHADE)، بجانب اشتراك القوات البحرية ضمن القوات العربية المشتركة بالعملية (إعادة الأمل) لتحد من عمليات القرصنة بالبحر الأحمر وتوفر الأمن القومى من خلال تأمين منطقة باب المندب والحركة الملاحية بقناة السويس. وحول التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة أكد قائد القوات البحرية أن العديد من الدول تطلب الاشتراك مع مصر فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتى تعود بالعديد من الفوائد منها (الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العالم فى تكنولوجيا التسليح المتطورة، والتعرف على فكر الدول المشاركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفره لدينا، إلى جانب تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى فى البحر. القوات البحرية وأشار قائد القوات البحرية إلى أن التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة تعطى إمكانية التعرف على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن، ومنظومات التسليح الأمر الذى يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضامها لقواتنا البحرية، لافتا إلى أن القوات البحرية تشترك مع العديد من الدول العربية الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة وهذه الدول هى (السعودية، الإمارات، البحرين، اليونان، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا).