اجتمع الرئيس الأفغاني اشرف غاني مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي ، الذي وصل إلى العاصمة الأفغانية كابول في وقت سابق أمس "الأحد" في زيارة لمدة يوم واحد . وذكر بيان صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن غاني بحث مع الجنرال ديمبسي سبل تشكيل شبكة لمجابهة تهديدات تنظيم "داعش" العابرة للحدود . وقال ديمبسي إن هناك حاجة إلى استراتيجية تشمل المنطقة للتصدي لتنظيم "داعش" .. مشيرا إلى أنه يتعين على الولاياتالمتحدة معالجة هذا التهديد العابر للحدود لعدة سنوات قادمة من خلال استراتيجية تشمل المنطقة بأكملها ، موضحا أن "داعش" بدأ عملياته في العراق وسوريا غير أنه امتد حاليا إلى ليبيا ونيجيريا ، والآن يسعى التنظيم الإرهابي إلى تجنيد عناصر في أفغانستان وباكستان. وأضاف الجنرال الأمريكي - في تصريحات صحفية الليلة - أن كافة الأطراف تجري حاليا نقاشا هاما حول كيفية مواجهة طبيعة هذا التهديد العابر للحدود والذي يجب مواجهته من خلال جهود موسعة خلال فترة من الوقت . وأشار ديمبسي إلى أنه طلب من الجنرال جون كامبل قائد قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أفغانستان ، بإجراء تقييم موسع للحملة الحالية في أفغانستان لتشمل تغيُر طبيعة التهديد وما يجب عمله لمواجهته .. موضحا أن الرئيس الأفغاني قد أبلغه بضرورة أن تكون أفغانستان مركزا إقليميا في الشبكة التي تشمل منطقة الشرق الأوسط والتي تضم بلاد الشام والعراق وشمال وغرب إفريقيا. وأكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية أهمية وجود نظرة طويلة المدى ، وذلك لأن المعركة ستستغرق أجيالا ، ويجب أن تكون الموارد ضخمة تكفي لمدة تصل إلى عشر سنوات ، على حد قوله . وأوضح ديمبسي أنه من المبكر أن تعلن الولاياتالمتحدة التزامها بتقديم أي موارد أو قوات في حال تبني هذا العرض ، مشيرا إلى أن أفغانستان تبدي استعدادا لتكون شريكا في مكافحة الإرهاب، ويمكن أن تكون أحد الركائز لمواجهة داعش في منطقة جنوب آسيا.