قتل 52 طفلاً جندهم تنظيم داعش في صفوفه في سورية جراء مشاركتهم في القتال منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني، إنه تمكن في الفترة الممتدة من شهر يناير حتى ليل الثلاثاء من توثيق مصرع 52 طفلاً سوريا مقاتلاً دون سن ال16 ضمن "أشبال الخلافة"، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على الأطفال الجنود الذين يلقنهم دروساً دينية وعسكرية، وفق ما نقله موقع "راديو سوا" الأمريكى. ومن بين الأطفال ال52، قتل 31 منهم في تفجيرات واشتباكات وقصف للتحالف الدولي وطائرات النظام على نقاط تمركزهم ومواقعهم في مناطق سورية عدة خلال الشهر الحالي، وفق المرصد. وانضم أكثر من 1100 طفل إلى ما يعرف ب"أشبال الخلافة" منذ مطلع العام 2015 وحتى مطلع شهر يوليو بعد تجنيدهم من خلال مكاتب افتتحها التنظيم في مناطق سيطرته في سورية، بحسب المرصد. وغالباً ما يستخدم التنظيم الأطفال الجنود كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الأحياء غير الخاضعة لسيطرته، نظراً لسهولة تنقلهم، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يستخدمهم في القتال والعمليات الانتحارية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن 18 طفلاً من بين ال52 قتلوا جراء تفجير أنفسهم في عربات ملغومة منذ مطلع العام. وأوضح أن التنظيم يستغل مأساة الشعب السوري ويجند الأطفال، مضيفاً "عندما يدفع طفلاً ما إلى أن يصبح انتحارياً فهذا يعني أنه أخضعه لعملية غسل دماغ كاملة". وتحدث المرصد عن معلومات حول مصرع عشرات المقاتلين الأطفال في سورية، لكنه لم يتمكن من توثيق ذلك. وبحسب عبد الرحمن، يجذب التنظيم الأطفال الذين لا يتعلمون أو العاطلين عن العمل عبر منحهم رواتب مغرية تبلغ مئتي دولار أميركي، وهو ما يتجاوز راتب موظف حكومي أو مدير مدرسة في سورية.