قال ابن القيم في كتابه «الزاد» إن ريف العين سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطيه تارة. وأكد ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد أن الحسد هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها، منوهًا بأن العلماء ذكروا أن مراتب الحسد أربعة وهي: الأولى: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد، والثانية: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها. وأضاف: والثالثة: تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه، والرابعة: حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه. وأوضح أن الحسد محرم فقد جاء عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَتَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا... ».