تقام جمعة" لا للطوارئ" غدا وسط غياب عدد من الحركات السياسية كذلك وسط اختلافات فى المطالب بين بعض القوى التى قررت المشاركة . " صدى البلد " استطلع اراء القوى التى قررت النزول الى ميدان التحرير والقوى التى قررت المقاطعة . اكد احمد بلال عضو اللجنة التنسيقية لاتحاد الشباب الاشتراكى على مشاركة الاتحاد فى جمعة "لا للطوارئ" والتى ستوافق ذكرى مذبحة "صابرا وشاتيلا " والتى استشهد فيها اكثر من 3الاف فلسطينى بينهم مصريين مؤكدا ان الاتحاد سيشارك برسالة واضحة وهى رفض الفصل بين النضال ضد النظام المصرى الذى يعمل على خدمة الرأسمالية العالمية والكيان الصهيونى الذى تم تأسيسيه فى الاصل لخدمة هذه الرأسمالية . رفض بلال دعاوى تأجيل النضال ضد الصهاينة بحجة الانتهاء من الشأن الوطنى لانهما شيئا واحدا لا يتجزأ , واضاف ان هدف مشاركتهم فى المليونية ايضا هو التأكيد على مطالب الثورة الخاصة بالامور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحدالادنى والاقصى للاجور والمطالبة بالغاء الدعم على التصدير ومواجهة الاحتكار وضبط اسعار السلع الغذائية التى يحتكرها الراسماليين . قال بلال ان الاتحاد الاشتراكى لن ينشغل بمطلب " لا للطوارئ" حتى لاتضيع باقى مطالب الثورة . واكد ان المشاركة فى هذه الجمعة ستقتصر على يوم الجمعة فقط دون الدخول فى الاعتصام على ان يخرج شباب الاتحاد بمسيرة من ميدان طلعت حرب والتوجه للمناطق الشعبية حتى تستقر المسيرة بميدان التحرير. اوضح هشام فؤاد مسئول صفحة ثورة الغضب الثانية على " الفيسبوك " أنهم ليسوا احد الدعاة للمليونية و فى نفس الوقت ليسوا ضد الدعوة مؤكدا ان مشاركة الاعضاء ستكون بصفة فردية . وقال هشام انه لايرفض المليونية بشكل عام ولكن رفضه للمطالب التى سيتم رفعها مؤكدا انهم قرروا عدم رفع اى مطالب للقائمين على ادارة شئون البلاد لانهم فقدوا كل شرعيتهم بعد سرقتهم لثورة 25 يناير ، و ان مطلبهم الوحيد اصبح يتمثل فى ضرورة تسليم السلطة للمدنيين . كشف طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة 6 ابريل " الجبهة الديمقراطية " عن عدم المشاركة فى مليونية " لا للطوارئ" لعدم حدوث توافق عليها بين القوى السياسية مطالبا بتأجيلها الى نهاية سبتمبر الجارى وذلك من اجل الاستعداد الجيد لها حرصا على عدم تكرار مأساة مليونية تصحيح المسار الى جانب انشغال الحركة بانتخابات المكتب السياسى لها فى نفس توقيت المليونية . واوضح ان الحركة عملت على التواصل مع اتحاد الشباب لالغاء المليونية القادمة منعا من استثارة مشاعر الناس الغاضبة من احداث عنف المليونية الماضية كذلك الحصول على فرصة للاعداد الجيد لفعاليات مليونية ناجحة قادمة . وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى أن الجبهة قررت عدم المشاركة فى المليونية الخاصة بالطوارئ مؤكدا انه لايصح السير وراء دعوة فردية لعمل مليونية دون توافق القوى السياسية ودون الاهتمام باليات حشد المشاركين. طالب الشريف الحركات السياسية بضرورة اعادة النظر وبحث الاسباب التى ادت الى فشل مليونية تصحيح المسار الاسبوع الماضى ومعرفة الاخطاء التى وقع فيها المتظاهرين مشيرا الى انه مازالت هناك فجوة بين الثوار والشارع المصرى الامر الذى يتطلب سرعة تجاوزها والوصول للمواطنين ومشاركتهم اهتماماتهم . وارجع الشريف عدم مشاركتهم بسبب تجاوزات المليونية السابقة التى اساءت للثورة على المستويين الدولى و المحلى واظهرت الثوار بانهم ضد السلام وهواة عنف وشغب . كما رفض الشريف الربط بين الفشل الذى لحق بمليونية تصحيح المسارو عدم مشاركة الاخوان المسلمين مؤكدا ان الثورة شهدت مليونيات ناجحة بعيدا عن الاسلاميين , واشار الى ان شهر العسل بين الاخوان والمجلس العسكرى اوشك على الانتهاء ان لم يكن انتهى بالفعل مدللا على صحة كلامه باصدار جماعة الاخوان بيانا وصفه بانه الاول من نوعه يحمل المجلس العسكرى مسئولية احداث السفارة الاسرائيلية . ابدى عبدالغنى هندى منسق حركة استقلال الازهر اعتراضه اساسا على تسمية المليونية المقبلة ب " لا للطوارئ" لايحائه للمواطنين بانه سيكون صدام مع المجلس العسكرى داعيا الى ضرورة تأجيل المليونية حتى تأخذ الحركات والقوى السياسية فرصة لالتقاط الانفاس بعد الاحداث المدبرة التى شهدتها جمعة تصحيح المسار . واقترح هندى ضرورة البدء فى حوار بين القوى السياسية والمجلس العسكرى والحكومة للاتفاق على شكل واضح للمرحلة القادمة وتوفير المعلومات التى يحتاجها الثوار منعا لتضارب الاراء . اشار الى سعى الحركة للتنسيق مع الحركات السياسية الاخرى لتكون تحت ادارة واحدة تعمل على " لم الشمل " و تنفيذ القرارات التى يتم الاتفاق عليها مسبقا .