طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجلس الأمن القومي الروسي بتحليل جميع التحديات والمخاطر المحتملة وتعديل استراتيجية الأمن القومي بناء على ذلك. وقال بوتين خلال ترأسه اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي اليوم الجمعة : " إنه من الضروري تحليل كافة التحديات والأخطار المحتملة، بما فيها السياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها، خلال فترة قصيرة وتعديل استراتيجية الأمن القومي الروسي بناء على نتائج هذا التحليل". وأضاف : "أن أسباب الضغط على روسيا مفهومة، وتكمن في أننا نتبع نهجا مستقلا في السياسة الداخلية والخارجية ولا نتاجر بسيادتنا"، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يروق للبعض، وقال "من فرضوا العقوبات على روسيا، هم مذنبون في ما يحدث في شرق أوكرانيا، مؤكدا أن بلاده منفتحة على التعاون في القضايا الدولية على أساس المساواة. وقال الرئيس الروسي: "إن نهجنا الاستراتيجي في مجال السياسة الخارجية سيظل دون تغيير، نحن منفتحون في مسائل التعاون على أساس المساواة، وسنواصل إقامة العلاقات مع شركائنا على أساس الاحترام المتبادل واحترام مصالح الآخرين دون الإضرار بسيادتنا وأمننا القومي". ومن جانبه، أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن مجلس الأمن القومي الروسي بحث الإجراءات الإضافية لمواجهة الضغوط الخارجية على روسيا. وقال :"اتفقنا أنه يتعين تعديل استراتيجية الأمن القومي الروسية الحالية لأنها وُضعت في ظروف مغايرة لتلك التي نمر بها اليوم "، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية للأمن الاقتصادي حتى العام 2030 ، وإدخال تعديلات في عقيدة سياستنا الخارجية.