* الهلباوي: خسرت أي فرصة للحل السياسي * الزعفراني: دخول شباب الجماعة في موجات العنف أكبر خسائرها * عيد: بدأو صراع صعب إنهائه مع الدولة.. وخسروا خروج آمن بانتخابات رئاسية مبكرة * الأباصيري: زمن الإخوان لن يعود.. والجماعة تعيش "حلاوة روح" ماذا خسرت الجماعة بعد عامين من إسقاطها عن عرش الحكم في مصر؟ قيادات من الإخوان المنشقين أجابوا عن هذا السؤال وأكدوا أنها خسرت الكثير، وعلى رأس خسائرها تأتي قوتها التي اكتبستها طوال السنوات الماضية كما أضاعت تاريخها في عام من الحكم حاولت فيه شق صف المصريين وإحداث فوضى وفتنة لتقسيم المجتمع، وبعد سقوطها دفعت بشبابها في خط المواجهة مع الأمن فحرضت على العنف والقتل والتخريب وحرضت على مصر في الخارج ولم تراع أي وطنية. الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، قال إن الجماعة هي التي أسقطت نفسها في 30 يونيو بسبب الأداء السيئ ومحاولات تقسيم الشعب وتقديم خطاب العنف على خطاب العقل، فكان من الطبيعى أن يقع ما وقع وتتم الإطاحة بالجماعة بل ولم تستمع الجماعة من الأساس لأى نصائح وجههناها لهم. وقال الهلباوى إنه ومعه المستشار محمود الخضيرى التقوا قيادات الإخوان وقت اعتصام رابعة العدوية وطالبوهم بفض الاعتصام والقبول بالحلول السياسية، لكن رفضت قيادات الجماعة وأرادت التصعيد والعنف والقتل ولم تراع الدماء التي من الممكن أن تسقط. وأضاف أن الجماعة نادمة على ما فعلت وعلى رفضها الحلول السياسية وهناك الكثير من شباب الجماعة أبدوا سخطهم وغضبهم على القيادات بسبب ما فعلته من سوء تنظيم وإدارة للأزمة وللبلاد وقت أن كانوا في الحكم. وطالب الهلباوى الدولة بفتح الباب أمام التائبين من شباب الجماعة والنادمين على ما مضى، وقال إن الكثير رفضوا سلوك الجماعة والعنف وعلينا أن نمد يدنا لهم. أما خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، فأكد أن الجماعة انهارت وسقطت بعدما عادت الشعب وحاولت تقسيمه، وقال إنها تدفع حاليا ثمن أخطائها المتكررة وعنادها تجاه الشعب وعدم اهتمامها وتقليلها للحشود التي خرجت بالملايين في 30 يونيو. وقال الزعفرانى إن الجماعة تعانى حاليا من انشقاقات وأزمات بين أجيال مختلفة داخل الجماعة بسبب فشلهم في إدارة الأزمة، وكذلك صعود تنظيمات إرهابية من رحم الإخوان ودخول الشباب في موجات عنف، كل ذلك بسبب فشل الجماعة وعدم قدرتها على مواجهة أزماتها واتخاذ العنف طريقا لها. وأضاف أن الإخوان حصلت على فرصة عظيمة بعد ثورة يناير لتكون في الحكم وتثبت جدارتها، لكنها خيبت الآمال وبدلا من الاعتراف بأخطائها حاولت تقسيم الشعب المصرى. وبدوره، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن "الإخوان لم يعد لها تأثير يذكر في الشارع وأتحدى أي قيادى في الإخوان يثبت أن قواعد الجماعة خرجت في تظاهرات طوال عام مضى". وأضاف عيد أن الجماعة خسرت بعنادها ورغبتها في السيطرة على كل شيء ومحاولاتها تقسيم الشعب لفئتين ولم تستمع لكل آراء العاقلين ومطالبهم بالاستجابة للشعب وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لكنهم كابروا وعاندوا فانتهى بهم الحال إلى ما هم عليه. وقال القيادى الإخوانى المنشق إن الجماعة حاولت فعل كل شيء من مظاهرات وعنف وتحريض في الخارج لكنها لم تفكر في الحلول السياسية وإعمال العقل ودفعت بالشباب في صراع مع الدولة وفى النهاية انتهت ولم يتبق من قوتها أي شيء يذكر. وفى السياق نفسه، قال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، إن جماعة الإخوان تعاني من سكرات الموت وهي في الرمق الأخير، وتحاول بعض القوى و الأفراد بث الروح ولكن في جسد ميت منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم وبمخططهم الإرهابى لتقسيم المنطقة. وأضاف الأباصيرى أنه بعد مرور عامين على سقوط الجماعة حاولت فيهم بكل الطرق التحريض ضد مصر لكنها فشلت في كل شيء، مشيرا إلى أن الإخوان ماتت إكلينيكا وانهارت مهما حاولت الدول الخارجية بث الروح فيها. وأكد أن الجماعة لم يعد لها أي تأثير على الأرض ولا في الواقع وانتهى عهدها وزمانها إلى غير رجعة، وما تفعله الآن ما هو إلا "حلاوة روح".