أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية إغلاق كافة فروع شركاتها في قطاع غزة، احتجاجا على قرار إغلاق المقر الرئيسي لشركة "جوال" وسط مدينة غزة. واستنكرت المجموعة -في بيان صحفي اليوم- قيام قوات الشرطة في قطاع غزة بإغلاق فرع ومعرض شركة "جوال" في منطقة الجلاء وسط غزة، معلنة عن إغلاق كافة فروع شركاتها (جوال، الاتصالات) في قطاع غزة لاستحالة تقديم الخدمات للمواطنين تحت التهديد بأمن وسلامة المشتركين والموظفين. واعتبر عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية هذه الممارسات إضرارا مباشرا بمصلحة المواطنين، مما يفاقم من معاناة سكان قطاع غزة الذي لا زال يتعرض للحصار ويعاني من آثار وتداعيات العدوان الأخير على القطاع. وأكد العكر أن المجموعة ملتزمة بالقوانين وبالإجراءات الرسمية التي أقرتها السلطة الوطنية الفلسطينية والملزمة للشركات والمؤسسات الاقتصادية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، حيث تخضع المجموعة لكل ما يصدر عن السلطة الوطنية الفلسطينية من قرارات وتشريعات، بما يشمل التزامها بسداد الالتزامات الضريبية لحكومة الوفاق الوطني. وشدد على استحالة فصل الملفات الضريبية ما بين شقي الوطن والذي يساهم بتعزيز الانقسام ، كما قد يعرض المؤسسات الاقتصادية الوطنية والتي تعمل ضمن منظومة عالمية لمسائلات وعقوبات قد تتسبب بضرر كبير لها وقضية البنك العربي في أمريكا مثال على ذلك. وقال العكر إن في هذه الممارسات تعطيلا لخدمات قطاع الاتصالات في قطاع غزة، وتهديدا لاستمرارية خدمات القطاع الخاص الفلسطيني في القطاع، لا سيما مع بدء جهود إعادة الإعمار والسعي إلى عملية تنموية شاملة على كافة الأصعدة والقطاعات الصحية والتعليمية والتكنولوجية والمجتمعية والاقتصادية. وأضاف أن المجموعة لا زالت تواصل تقديم الخدمات المجتمعية وبرامج التنمية المستدامة في قطاعات مختلفة على رأسها التعليم والصحة، مما يسهم في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة الحصار والدمار الحاصل إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع العام الماضي. وكانت عناصر من الشرطة قد قامت صباح اليوم (الثلاثاء) بإغلاق المقر الرئيسي لشركة الاتصالات الفلسطينية "جوال" وسط مدينة غزة وتعليق لافتات تفيد بأن الشركة مغلقة بأمر من النائب العام في قطاع غزة إسماعيل جبر الذي أمهل الشركة 48 ساعة – انتهت اليوم - لتسوية أوضاعها بسبب اتهامها بالتهرب الضريبي. وتعد "جوال" شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية الوحيدة التي تعمل في قطاع غزة بسبب العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على عمل أية شركة أخرى.