قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن النصوص الشرعية فرقت بين قضاء الصلاة والصوم بالنسبة للحائض، فأوجبت عليها قضاء الصيام وأسقطت عنها قضاء الصلاة رحمة بها، لأن الصلاة يشق عليها قضاؤها بخلاف الصوم، لأنه شهر في العام الواحد والصلوات كثيرة. وأوضح «عثمان» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أنه في صحيح مسلم: أن امرأة سألت عائشة رضي الله عنها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، فقالت: أحرورية أنت؟ قالت: لست حرورية ولكني أسأل، فقالت عائشة: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. وأشار إلى أن الحديث فيه أرشادنا إلى عدة أمور، ومنها: جواز السؤال لالتماس الحكمة – إن وُجدت –، والإنكار حال مشابهة أهل البدع فأنكرت عائشة السؤال بقولها: أحرورية أنت؟ وهذا الإنكار حمل عليه الظن بأن السؤال كان بقصد التّعنّت، وحروراء: بلدة بقرب الكوفة خرج منها الخوارج في أول ظهور لهم، فنُسبوا إليها، وأوجبوا على الحائض قضاء الصيام والصلاة.