بكين قلقة من محاولات الحكومة الفلبينية إثارة مشاعر العداء حول قضية بحر الصين

أعربت الصين اليوم عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به الحكومة الفلبينية من إثارة المشاعر العدائية بين شعبى البلدين وتضخيمها لقضية بحر الصين الجنوبى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ ، فى تصريحات صحفية اليوم ، إنه "نما إلى علم الصين قيام وزارة الخارجية الفلبينية والمكتب الإعلامى الخاص بالرئاسة الفلبينية ووكالة الاعلام الفلبينية بإنتاج فيلم وثائقي مثير للجدل حول بحر الصين الجنوبى وهو فيلم مكون من ثلاث حلقات وباللغة الرسمية للفلبين وممتلئ باتهامات للصين بالاستيلاء على الأراضى واستغلال الموارد التى تدعى الفلبين انها ملك لها".
واستنكرت "هوا" تصريحات متحدثي وزارتي الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بالفلبين بأن الفيلم يهدف لرفع وعى العامة بأهمية أراضى بحر الصين الجنوبى من أجل توحيد قواهم ولضمان تضامنهم مع الحكومة الفلبينية فى سلك الطريق الذى تراه مناسبا لحل النزاع الاقليمى.
وقالت "هوا" إن الصين تشعر بالاستياء الشديد بسبب الاتهامات الخاطئة والمنافية للمنطق التى يذخر بها الفيلم الوثائقى الفلبينى الذى وصفته بأنه يتجاهل الحقائق ويتعمد المغالطة.
وتابعت: إن غرض الحكومة الفلبينية ؛ مما تفعله هو خدمة سياسة الفلبين التوسعية واستمرار انتهاكها السافر لسيادة الصين وحقوقها ومصالحها.
وأضافت: إن اليابان احتلت الجزر الموجودة ببحر الصين الجنوبى خلال عدوانها على الصين ثم بعد ذلك جاء بيان القاهرة والبيان الملحق الذي تأسس بمقتضاه النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية حيث تمت مطالبة اليابان بإعادة الأراضي التي استولت عليها من الصين لتستعيد الحكومة الصينية بعد ذلك سيادتها على تلك الجزر.
وأوضحت "هوا" أن السبب الأساسى للنزاع بين الصين والفلبين بمنطقة بحر الصين الجنوبى هو وجود مطالب غير مشروعة للجانب الفلبيني فيما يتعلق بجزر نانشا الصينية وايضا احتلالها لبعض من تلك الجزر.
وبينت أن الوثائق القانونية التي تحدد نطاق الأراض الفلبينية بما في ذلك معاهدة باريس ومعاهدة واشنطن الموقعتين بين الولايات المتحدة واسبانيا في عامي 1898 و1900 والمعاهدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في عام 1930 استثنت كلها جزر نانشا وهوانغيان الصينية من الأراضي الفلبينية. وقالت إن بعد ذلك بفترة طويلة أكدت القوانين المحلية والدستور بالفلبين على الاتفاق مع تلك المعاهدات.
واستطردت إنه "بعد نهاية الحرب العالمية الثانية خاصة بعد بداية الحرب الباردة بدأت الفلبين تسعى للسيطرة على جزر نانشا الصينية. وفى سبعينيات القرن الماضى ومنذ ذلك الحين استخدمت القوة لاحتلال ثمانية من جزر نانشا الصينية الواحدة بعد الأخرى بما في ذلك جزر ماهوان وفيتشين وتشونغيه وبيتشي ونانياو وشييوه وشوانغهوانغ شول وحيد سيلينغ البحرى".
وقالت هوا إن الصين ستظل ملتزمة بالمضى على طريق التنمية السلمية وتعزيز الصداقة والشراكة مع الدول المجاورة، وستظل حريصة على كونها قوة راسخة فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة، كما ستظل فى الوقت نفسه تتمسك بكل حزم وقوة بالحفاظ على سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية واضعة في اعتبارها المصالح العامة للسلام والاستقرار في المنطقة.
وحثت الفلبين على التوقف عن كل الكلمات والافعال غير المسئولة والعودة إلى سبيل الحق لحل الخلافات عن طريق التفاوض والتشاور، والعمل مع الصين للحفاظ على الصداقة التقليدية بين الشعبين وعلى السلام والاستقرار فى المنطقة.