أدان المركز المصري لمكافحة الإرهاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في عدة دول امس الجمعة. وقال المركز، في بيان امس الجمعة، : إننا شعوب تعرف الله وتؤمن بالسلام، ثم نسلم رافعين الأذرع بوهن لمن يأتونا بدماء أبرياء حصد الإرهاب أرواحهم بأياد آثمة، وعهدنا بالإنسانية أن تحميهم والتزمنا أمام الخالق بأن نحفظ العهد ونعمر في الأرض ونحمل الخير ونحمي ضعافنا، ولا نفعل". وأشار المركز إلى أن تنظيمي "داعش" الإرهابي والقاعدة شنا اليوم هجمات في ثلاث قارات حول العالم أسفرت عن مقتل المئات من الأبرياء، حيث قُتل 146 مدنيًا على الأقل في هجوم شنه داعش على مدينة كوباني شمال سوريا، وهي مدينة حدودية مع تركيا، و30 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم شنته حركة الشباب الإسلامية، التابعة لتنظيم القاعدة، على قاعدة عسكرية تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، وقتل 27 شخصا في هجوم على شاطئ مشترك لفندقين تونسيين سياحيين في مدينة سوسة شمال تونس، إضافة إلى قتل 24 مصليا شيعيا على الأقل أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق بالكويت، في هجوم تبناه تنظيم "داعش" الذي يقتل المسلمين العزل أثناء صلاتهم غدرا وهم صائمون، إضافة إلى نحر عنق شخص وإصابة اثنين آخرين في هجوم على مصنع للغاز قرب مدينة ليون جنوبفرنسا، مع وجود راية داعش في مكان الحادث. وأضاف البيان أن المركز المصري لمكافحة الإرهاب لا يقدم التعازي فيمن أهدرت دماؤهم سدى فحسب بل يعزي الإنسانية والعالم جميعه في ضحايا اليوم، ويؤكد أن القادم أعظم وأن الجميع خاسر إن لم نعمل معا ضد الإرهاب نقوض منابعه ونضيق على داعميه. وتابع بيان المركز : "اليوم لا تزال الفرصة سانحة لنكون شعبًا وحكومات، منظمات وأفراد، يدًا واحدة تقف مانعة ضد من يريدون ببلادنا الخراب والدمار متشحين بالإسلام وهو دين سمح ومنهم ومن أفعالهم براء". وأكد المركز المصري لمكافحة الارهاب أنه لن يقف مكتوف الأيدي عاجزًا أمام ما تُلحقه مخططات الهدم والتقسيم بإقليمنا العربي والإسلامي، فالسلام حق للجميع. وقال: "علينا أن نعمل لكشف من يختبئون رافعين ألوية الحريات والحقوق والدين ثم يسلبون الآمنين حقوقهم لتحقيق مقاصدهم الآثمة بكلفة ندفعها نحن من دماء الأبرياء من أبنائنا وضياع ثروات أوطاننا وطمث حضارتنا وانتهاك استقرارنا". وقدم المركز المصري لمكافحة الإرهاب العزاء في ضحايا الإرهاب، مؤكدا على مساندة ودعم الدول الشقيقة والصديقة شُعُوبًا وحكومات في مصابهم الأليم. وشدد على أن الإسلام دين رحمة ومحبة لا علاقة له بإزهاق أرواح الأبرياء وترويع الآمنين وقتل العزل المدنيين، مشددا على استعداده الكامل لبذل الجهد ومشاركة الدول والشعوب الواعية العمل على التصدي لهجمات الإرهاب والحفاظ على سيادة الدول وأمن شعوبها.