* مسجد سيدى شبل الأثري انهار جزء من سقفه ودورات المياه * إمام المسجد: تقدمت بالعديد من الشكاوى والاوقاف ترد "المسجد سليم".. والآثار: "نستنى يكمل 100 سنة " * -نقيب المهندسين بالمنوفية: تطوعنا لتحديد مشاكل المسجد والأوقاف طالبتنا بالتوقف مع حلول شهر رمضان الكريم وتزين المساحد لاستقبال المصلين إلا أن مسجد سيدى شبل الاثرى بمدينة الشهداء فى محافظة المنوفية ينتظر السقوط فوق رؤؤس الآلاف المصلين الذين توافدوا بالالاف يوميا الى المسجد لاداء صلاة التروايح وكذلك صلاة الجمعة . بدات مشكلة المسجد فى 2011 حيث يقول الدكتور سليمان غانم إمام المسجد أن المسجد سقطت منه أجزاء من السقف على المصلين منذ عام 2011 ومنذ ذلك الوقت تقدمنا بالعديد من البلاغات الى الوزارء فى وزارتى الاوقاف والاثار لاعادة ترميم المسجد ولكن دون جدوى . وأضاف أن التصدعات بدات فى التزايد حيث تم اغلاق جزء من دورات مياه المسجد والتى تزايد اصبحت تهدد بانهياره فوق رؤؤس المصلين ولكن دون إستجابة من المسئولين . وأشار إلى أن دورة مياه المسجد أدت الى تسريبات بالمسجد لارتفاعها متر ونصف عن ارضية المسجد مما أدى الى ظهور التشققات والتصدعات و" البرومة " فى جدران وسقف المسجد والتى اصبحت تزداد يوما بعد يوم , مشيرا إلى أن وزارة الاوقاف لا تنفق على المسجد ولكن يتم الاستعانة بالجهود الذاتية والتبرعات وخاصة مع تعطل مجلس الادارة منذ 4 سنوات وعدم إجراء الانتخابات . وأكد إمام المسجد أنهم ينتظرون كارثة محققة وخاصة ان المسجد مقام منذ 1925 ويعد المسجد الاثرى الاول فى محافظة المنوفية ويرتاده العديد من الطرق الصوفية والافواج من خارج مصر لاحتوائه على ضريح سيدى شبل واخواته . وتابع،"غانم"، أن الوضع فى المسجد يزداد سواءا حيث تزداد التصدعات بغزارة فى سطح المسجد وفى غرفة الامام, مؤكدا أن وزارة الاوقاف تصدر تقارير للمسجد بسلامته وترفعها الى الوزير دون كشف للوضع الحالى له كما ان الاثار ترفض الترميم لعدم مرور 100 عام على المسجد وبذلك تعتبره الاثار غير اثرى سوى المئذنة فقط التى تعد من الاثار . وطالب بنزول لجنة محايدة بعيدا عن الاثار والاوقاف من كلية الهندسة لمعاينة المسجد ونحديد الوضع الحالى له, مناشدا وزير الاوقاف بزيارة المسجد واداء الصلاة به للتاكد من وضعه الحالى . وقال:"منتظرين المسجد يقع علينا فى اى وقت واحنا بنصلى المحافظ مش بيطلع من مكتبه وما بينزلش الشهداء وزيه رئيس مجلس المدينة". وعلى الجانب الاخر قال المهندش شبل ضحا نقيب المهندسين فى المنوفية أنه تم تشكيل لجنة من قبل فى عهد المحافظ السابق من النقابة لمعاينة المسجد ورفع حالته واوصت اللجنة بازالة دورات المياه وتم وضع تصور جديد لانشاء دورات جديدة لا تضر بالمسجد . وأضاف أن الاوقاف عارضت التقارير والتوسعات التى عرضتها النقابة واكدت أن هناك دعم مادى من الوزارة لترميم المسجد وتوقفت لجنة المهندسين عن معاينة المسجد على الرغم ان اللحنة كانت تعمل متطوعة لتطوير المسجد وانقاذه من الحالة السيئة التى وصل اليها . الجدير بالذكر أن مدينة الشهداء تحتوي على أكثر من 500 مقام وضريح بالمدينة وقراها ويعد ضريح " محمد " شبل بن الفضل بن العباس" ( والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام " والملقب بشبل الأسود وبجوارة ضريح أخواته السبع والموجود بمسجد سيدي شبل بقلب المدينة التى تشكلت من ثلاث قرى وهي "سرسنا _ ميت شهالة _ الشهداء ". وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش محمد بن الفضل بن العباس قد حقق أنتصارات على الجيوش الرومانية في الفتح الاسلامي لمصر الى أن وصل الى المنوفية في منطقة " سرسنا " وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها ودارت بها معركة ضارية مازالت أثار المعركة باقية حتى الان وأستمر قائد الجيوش في أنتصاراته الى أن عاد الى سرسنا مرة أخرى ووجد الرومان في انتظارة وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه في منطقه سرسنا فتم دفنه في موضع أستشهادة وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد .