تعهد حمدين صباحي، مرشح رئاسة الجمهورية، أمام الله والشعب، بأنه سيناضل من أجل وصول الحقوق لمستحقيها وسيهتم بالساحل الشمالى والعلمين ومنخفض القطارة، وأول ناس سيتملكون هذه الأراضى هم أنفسهم أصحاب المكان. كما تعهد بإرسال 3.5 مليون شاب وشابة لسيناء ليعمروها، إضافة إلى إعادة الحقوق التى سلبت لأصحابها، وإزاحة شبح الغلاء عن المصريين، وقال: "فبالعدالة الاجتماعية سنطفئه وناره ستكون بردا وسلاما". وقال صباحي، في مؤتمر جماهيري مساء أمس، الأربعاء، بمدينة طوخ بالقليوبية ضمن جولة في القليوبية بدأت في الصباح: "لن يتم المساس بالمادة الثانية من الدستور لأن ديننا هو دين العدل لا دين التفرقة، وسينتخبني الشعب على مبادئ الشريعة الإسلامية لأننا نعلم جيدا أن مبادئ الشريعة الإسلامية لا تفرق بين مسيحى أو مسلم، وتضمن جميع الحريات لكل الناس وستكون الدولة مدنية لا دينية". وأوضح أنه لأول مرة سيكون رئيس مصر القادم يعبر عن المصريين لا يعبر عن المصالح الأجنبية، وسيكون رئيسا قراره من رأسه وقمحه من فأسه، مشيرا إلى أنه لن يخضع لشروط البنك الدولى أو الإدارة الأمريكية، وسيدعم المقاومة الفلسطينية. وقال صباحى: "أقسم بالله العظيم ثلاثا لولا الفقراء لما ترشحت لمنصب رئيس الجمهورية، وأريد أن يحاسبنى الشعب إذا قصرت، فمعركة الانتخابات هى معركة مصير لأن الثورة جاءت لهدم الفساد، ولكى يحدث هذا لابد أن نختار واحدا منا ولا بد أن يكون رئيسا من الميدان كى يحول الدواوين إلى ميادين". وأكد حمدين أن أول قرار سيصدره فور توليه الرئاسة هو الإفراج عن جميع المساجين الذين سجنوا من خلال المحاكم العسكرية، لأن العسكريين والمدنيين لا بد أن يحاكموا أمام قاضيهم الطبيعى، وأول زيارة له ستكون لدول حوض النيل من السودان وحتى إثيوبيا. وأضاف: "سنبنى الجمهورية الجديدة من خلال ما نطق به الشعب فى ميدان التحرير كى يتحقق لهم عيش وحرية وعدالة اجتماعية، ولن يفرض على مصر رئيس بالتزوير، فإرادة المصريين هى التى ستحدد الرئيس القادم، فإن كان ديكتاتورا فأسقطوه وإن كان عادلا فأبقوا عليه"، واستطرد قائلا: "سنقيم نظاما ديمقراطيًا من خلال لجنة تأسيسية لوضع الدستور لا يهيمن عليها أحد ولا يستثنى منها أحد لأننا جميعا شركاء فى السلطة ولابد أن يصبح المصريون كافة لهم حقوق متساوية فى الثروة القومية ولهم حق تداول السلطة من أول رئيس الجمهورية حتى عمدة القرية". وحول جماعة الإخوان المسلمين، قال: "إنهم جزء من الحياة السياسية لهم مميزات ولهم أخطاء وسأتعامل مع الجميع كى نتوحد كما كنا فى ميدان التحرير". وأشار إلى أنه سيحدث طفرة ونهضة اقتصادية فى مصر وسيوفر فرص عمل للعاطلين، وقال "سندخل تحديًا مع أنفسنا وسنوفر فرص عمل من خلال مشاريع جديدة تستوعب جميع المصريين من خلال تكافؤ الفرص وسيتساوى ابن الفلاح والمستشار واللواء والوزير وابن أستاذ الجامعة وسيأخذ كل حقه دون امتيازات، وسنوفر الأجر العادل لجميع المصريين فى ظل الظلم الكبير فى نظام الأجور فى مصر وضياع أموال الدولة على المستشارين الذين يحصلون على الملايين فى الوقت الذى لا يجد فيه البعض قوت يومه". وقال: "سنرفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه لأقل راتب، وستتم إحالة المستشارين إلى المعاش والاستفادة من الأموال التى كان يحصلون عليها والتى تمثل 45% من الأموال التى نحتاجها"، مضيفا: "راتب رئيس الجمهورية لن يزيد على 15 ضعفا وسأتبرع بربعة لصالح صندوق رعاية الشهداء، وسأنشئ وزارة أخرى للمعاقين، وسأضمن لكل العمالة غير المنظمة حق تأمين علاجى شاملا".