تستعد العاصمة النمساوية فيينا لاستضافة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في ختام أعمال جولة المباحثات النووية الإيرانية الجارية مع مجموعة الدول الغربية الست، أثناء عطلة نهاية الأسبوع خلال يومي السبت والأحد القادمين، في محاولة أخيرة للتوصل إلى حلول تزيل العقبات، التي تعوق الانتهاء من صياغة اتفاق نهائي شامل يحل مشكلة برنامج إيران النووي. ويتوقع مراقبون أن يعود كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء إلى العاصمة فيينا، لاستئناف المفاوضات، عقب زيارة سريعة إلى العاصمة بروكسل، بدأها صباح أمس الاثنين وسط مؤشرات إزاء احتمال مد فترة المفاوضات، التي من المقرر أن تنتهي رسميا في نهاية شهر يونيو الجاري. وتستند هذه التوقعات إلى تصريحات صحفية أدلى بها عراقجي ونقلتها صحف نمساوية أوضح فيها أن الوقت المحدد لنهاية المفاوضات يمكن مده عند الضرورة، معتبرا أن المهم هو التوصل إلى اتفاقية جيدة ومقبولة بالنسبة للشعب الإيراني. جدير بالذكر أن النمسا نجحت في استضافة أعمال جولة المفاوضات النهائية بالعاصمة فيينا، وتغلبت على محاولات مدينة جنيف السويسرية، التي تعد من أقوى المنافسين للعاصمة النمساوية كمكان مناسب لاستضافة المؤتمرات الدولية وعقد جولات المفاوضات ذات الطبيعة الدولية.