اللقاء الذي اجراه الصحفي المتميز خالد صلاح مع المرشح الرئاسي د. عبد المنعم ابو الفتوح في قناة النهار مساء الاحد الماضي, كان لقاء مهما. انه جزء من المظاهر الجديدة البكر للديمقراطية. التي اخذ المصريون يتعرفون علي جديد منها كل يوم! استطاع د.ابو الفتوح في اغلب الحديث-ان يضبط ايقاعه, وان يحافظ علي التوازن الصعب والدقيق, بين انتمائه الاصلي التاريخي لجماعة الاخوان من ناحية, وبين تقديم نفسه كمرشح لكل المصريين لانتخابات الرئاسة من ناحية اخري. ومع انه استنكر بشدة فكرة البيعة, الا انه تجاهل الرد علي السؤال المتكرر لخالد: هل قمت بالبيعه؟ غير انه فيما عدا ذلك استطاع د.ابو الفتوح, ليس فقط ان يحافظ علي مؤيديه, بل وان يسحب غالبا تأييد بعض انصار مرشحين آخرين من نفس السلة التي تجمعه مع المجموعة الثوريةالتي تضم معه (حمدين صباحي وابو العز الحريري وهشام البسطاويسي وخالد علي). وكان منطقيا ان يشدد علي انتمائه للثورة, وان يلمح الي احدي نقاط قوته, وهي صغر سنه نسبيا, فضلا عن دعوته المتكرره للكشف الطبي علي المرشحين! ولا يحتاج المرء لذكاء شديد ليدرك ان ابو الفتوح كان يحلم مبكرا بالرئاسة, وانه اعد نفسه لذلك التحدي! والقول الفصل بعد ذلك للشعب. نقلا عن الاهرام