حذر الاتحاد الأوروبي من أن الفراغ الرئاسي، الذي طال أمده، وحالة الجمود المؤسساتي في لبنان، يحملان آثارا وخيمة على البلاد من الناحيتين السياسية والاقتصادية. وناشد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعون اليوم في لوكسمبورج، في بيان أصدروه الأطراف السياسية اللبنانية بذل الجهود لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ووضع المصلحة العليا للبلاد والاستقرار فوق كل اعتبار حزبي ضيق. ويعيش لبنان حالة من الفراغ الرئاسي منذ أكثر من عام عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وعجز البرلمان عن انتخاب بديل له. وشدد الوزراء على ضرورة أن يعمل البرلمان اللبناني على احترام تقليد ديمقراطي قديم في البلاد وينظم بدون إبطاء جلسة لانتخاب رئيس للبلاد بما يتناسب مع الدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني. وأثنى الوزراء على عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام ، مشيرين إلى ضرورة أن تعمد الأطراف السياسية اللبنانية إلى تسهيل مهمتها، حيث "سيكون من الصعب على الجهات المانحة للبنان العمل في مثل هذه الظروف الشديدة التعقيد". وأعاد الوزراء التأكيد، في بيانهم، على إلتزامهم بالعمل لدعم المؤسسات اللبنانية خاصة الجيش والشرطة وقوات الأمن في حربها ضد التطرف والإرهاب، ف"هناك قلق خاص لدينا من تزايد الغارات وعمليات إطلاق النار وتهريب السلاح والبشر والقطع الأثرية عبر الحدود مع سوريا". وأقر رؤساء الدبلوماسية الأوروبية بأهمية وعظم التحديات السياسة والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، خاصة بفعل آثار الصراع المستمر في سورية المجاورة.. مشيرين إلى أن الاتحاد، بدوله ومؤسساته، يتمسك بوحدة وسيادة واستقرار لبنان، بوصفه نموذجا للاعتدال والتنوع في المنطقة.