تمخضت عن ثورتى الخامس والعشرون من يناير عام 2011 ، والثلاثين من يونيو عام 2013 شعارات ومصطلحات عديدة . كانت هناك أيضاً بعض الرموز والإشارات المستخدمة ، والتى كان هناك من يفهمها ويطلقها ويزرعها داخل عقول الشباب تحقيقاً لأهدافه الشخصية وأهداف منظمته ، و رددها الشباب دون إدراك لمعناها ، شعوراً منه بأن مشاركته سوف تجعل منه بطلاً ثورياً له كيان ، ومايدرى بأنه يخدم بذلك أصحاب الأهداف والمصالح الشخصية وخائنى الوطن . كان آخرها وليست بآخر ، شعار يطلق عليه " رابعة " وما هى برابعة . وحتى يعى القارئ عن ما يردده أو مايشير به دون وعى و إدراك ، فسوف نتعرض لتاريخ ونشأة بعض الشعارات ، منها مايطلق عليه شعار " رابعة " من خلال البحث فى إحدى المنظمات العالمية التى تُدعى " الماسونية " ومعناها الحرفى باللغة الإنجليزية " Freemasons " أو البناؤون الأحرار . ماهى " الماسونية أو البناؤون الأحرار " ؟؟؟ إنها عبارة عن منظمة أخوية يهودية سرية إرهابية عالمية ، يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق ، الميتافيزيقا ( وقد إستخدم هذا المصطلح مجازياً للتعبير عن الأشياء التى تتجاوز حدود الطبيعة ) ، وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهى . وتتصف هذه المنظمة بالتنظيم الممتاز و السرية والغموض ، خاصة فى شعائرها فى بدايات تأسيسها ، مما جعلها محط كثير من الأخبار . ماهى أصول الماسونية ؟؟؟ هناك الكثير من النظريات حول تسمية " الماسونية " فهى تعنى " هندسة " ، ويعتقد البعض أن فى هذا رمزاً إلى مهندس الكون الأعظم ، ومنهم من ينسبهم إلى " حيرام أبيف " الذى أشرف على بناء هيكل سليمان . ومنهم من ينسبهم إلى " فرسان الهيكل أو فرسان المعبد " ، والذين يُعرفون أيضاً بإسم الجنود الفقراء للسيد المسيح ومعبد سليمان ، الذين شاركوا الحروب الصليبية . وهم من أشهر الجيوش المسيحية الذين كانوا فى الأوسط لمدة قرنين من الزمان ، وذلك لضمان سلامة الحجاج الأوروبين الذين كانوا يسافرون للقدس بعد إنتصار الصليبيين . كما يرى بعضهم إنه إحياء للديانة الفرعونية المصرية القديمة. ....ألخ دستور الماسونية : فى عام 1723 م كتب جيمس أندرسون ( 1679 – 1739 ) دستور الماسونية ، و كان "أندرسون" ماسونياً بدأ حياته فى كنيسة أسكتلندا ، ثم قام بنجامين فرانكلين بإعادة طبع الدستور الماسونى بعد إحدى عشر عاما ، وذلك بعد إنتخابه زعيماً للمنظمة الماسونية . وكان بنجامين فرانكلين يمثل تياراً جديداً فى الماسونية ، وهذا التيار أضاف عدداً من الطقوس الجديدة لمراسم الإنتماء للحركة ، بإضافة مرتبة جديدة ثالثة وهى مرتبة الخبير " Master Mason " للمرتبتين القديميتين " المبتدئ ، وأهل الصنعة " من الجدير بالذكر .. أن النسخة الأصلية للدستور الماسونى والذى كتبه أندرسون ، وأعاد طبعه فرانكلين ، كانت عبارة عن 40 صفحة فقط من تاريخ الماسونية من عهد : سيدنا آدم ، سيدنا نوح ، سيدنا إبراهيم ، سيدنا موسى ، سيدنا سليمان ، يوليوس قيصر ، حتى الملك جيمس الأول – ملك إنجلترا . وكان الدستور يشمل وصف تفصيلى لعجائب الدنيا السبعة ، ويعتبرها إنجازات لعلم الهندسة ، كما يشتمل الدستور على تعاليم وأمور تنظيمية للحركة ، ويحتوى على 5 أغانى ، يجب أن يغنيها الأعضاء عند عقد الإجتماعات . و الدستور الماسونى يشير إلى أن الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو إمتداد للعهد القديم من الكتاب المقدس ، وأن اليهود الذين غادروا مصر مع نبى الله " موسى " شيدوا أول مملكة للماسونيين ، وأن موسى كان الخبير الماسونى الأعظم . وهناك أقاويل بأن المسيح الدجال هو القائد ، ولذلك يوجد رمز العين الواحدة في كل شعاراته ، ويقال أيضاً أنه "السامرى" والذى يعتبر نفسه الفرقة الثالثة عشر الضائعة من الأسباط . الهيكل التنظيمى : توجد العديد من المقرات والهيئات الإدارية والتنظيمية للمنظمة الماسونية في بلدان عديدة من العالم ، ولا يعرف على وجه الدقة مدى إرتباط هذه الفروع مع بعضها ، وفيما إذا كان هناك مقراً رئيسياً لجميع الماسونيين في العالم أم لا . ويظن البعض أن معظم الفروع هي تحت إشراف ما يسمى " المقر الأعظم " الذي تم تأسيسه عام 1717 م في بريطانيا ، ويطلق على رئيس هذا المقر تسمية " الخبير الأعظم " (Grand Master) ، وهذا المقر شبيه إلى درجة كبيرة بحكومة مدنية . وهناك مقرات أخرى تطلق على نفسها تسمية " المقر الأعظم " . ويمكن أن يحضر إجتماعات مقر أعظم معين أعضاء ينتمون إلى مقر أعظم آخر ، بشرط أن يكون هناك إعتراف متبادل بين المقرين الأعظمين ، وإذا لم يتوفر هذا الشرط لا يسمح لأعضاء مقر معين بأن تطأ أقدامهم أرض المقر الأعظم الآخر . المبادئ والطقوس : الماسونية تهدف إلى سيطرة اليهود على العالم ، وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها فى تكوين حكومة لا دينية عالمية ، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وذلك تحت ساتر يصفه الماسونيون بأنها مجموعة من العقائد الأخلاقية ، مثل : الحب الأخوى ، الحقيقة ، الحرية ، المساواة . وإستناداً على الماسونيين ، فإن تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج فيها العضو من مرتبة مبتدئ إلى مرتبة خبير ، ويتم التدرج في المراتب إعتماداً على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذى يؤمن به ، بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو . هناك الكثير من الغموض حول رموز وطقوس وتعاملات الماسونية . وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية أن كل هذا الغموض ليس فى صالح الماسونية ، وأن السرية التى كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم إستخدامها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة . فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتليفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور الخفية وتصوير بعض الجلسات ، ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات إعتماد الأعضاء. واستناداً للماسونيين أيضاً ، فإن الطقوس المستخدمة والتى يصفها البعض بالمرعبة ، ما هى إلا رموزاً إستعملها البناؤون الأوائل في القرون الوسطى ولها علاقة بفن العمارة والهندسة. وتعتبر "الزاوية القائمة والفرجار" من أهم رموز الماسونية ، وهذا الرمز موجود في جميع مقرات الماسونية ، إلى جانب الكتاب المقدس الذى يتبعه ذلك المقر . وعند إعتماد عضو جديد يعطى له الحق باختيار أي كتاب سماوى يعتبره ذلك الشخص مقدساً. ويستخدم الماسونيون بعض الإشارات السرية ليتعرف بواسطتها أى عضو فى المنظمة على عضو آخر ، وتختلف هذه الإشارات من مقر إلى آخر . وفي السنوات الأخيرة قامت " قناة الجزيرة الفضائية " في أحد برامجها بتقديم مشاهد تمثيلية فيها محاكاة لطقوس إعتماد عضو جديد في الماسونية . حيث زعمت القناة أنها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية ، وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة بال " الرئيس الأعظم " يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه ، ويردد الرئيس الأعظم بعض العبارات يرددها خلفه العضو الجديد ، ثم يقسم يمين الولاء للمنظمة . وبعد أداء القسم ، يطلب الرئيس الأعظم من العضو تقبيل الكتاب السماوى الذي يعتبره العضو مقدساً . ويقوم الرئيس الأعظم بتهديد العضو ، بأنه سوف يتعرض للطعن أو الشنق إذا ما حاول الهرب من صفوف المنظمة . من الجدير بالذكر أن الماسونية تعتبر ما قامت به قناة الجزيرة جزءاً من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية . وفى الجزء الثانى من " سادة العالم " سوف نتعرض إلى كل من رموز الماسونية وبعض الإشارات المستخدمة ودلالتها . إضافة إلى أبرز الشخصيات العالمية المرموقة التى تنتمى إلى الماسونية والذين يتميزون بكتمان السر بشكل مخيف ، سواء من الشخصيات السياسية ( حكام ورؤساء حكومة ) أو من الأدباء والفنانين .