قال الدكتور أحمد علي يوسف رئيس مركز بحوث الصحراء (تابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى)، إن مصر تقع في نطاق الحزام الأفريقي بالتصحر، والذي ينذر بأخطار بيئية كبيرة قد يؤدي إلى نفوق مئات قطعان الماشية بالصعيد (جنوب مصر)، مثلما حدث في البلاد الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى منذ بضعة عقود. وأضاف يوسف، خلال احتفال وزارة الزراعة "باليوم العالمي لمكافحة التصحر"، اليوم الاثنين، أن التصحر أو الجفاف يأتى في مقدمة العوامل التى تؤدى إلى تدهور الأراضى الزراعية وفقدان قدرتها على الإنتاج كليا أو جزئيا بالإضافة إلى التلوث وانجراف وانهيار التربة نتيجة السيول وشدة الأمطار وسوء الإدارة وقطع الغابات. وكشف يوسف عن ظهور علماء مصريين بارزين على مستوى العالم في مجال مكافحة التصحر مثل عالم البيئة المصرى دكتور مصطفى كمال طلبة والعالم الراحل دكتور عبد الفتاح القصاص وكانت مصر رابع دولة على مستوى العالم تصدق على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر التى أعلنت عنها الاممالمتحدة عام 1994م وتم تفعيلها منذ عام 1996. وتابع: "هناك أكثر من 87 دولة حول العالم تعاني من مشكلة التصحر، مما ينذر بأخطار كبيرة قد تهدد حياة الملايين بتلك الدول". يذكر أن تاريخ الاحتفال بيوم التصحر يرجع إلى المؤتمر الدولى الذى عقد في العاصمة الكينية (نيروبي)عام 1977. وكان الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد افتتح الاحتفال بكلمة ألقاها نيابة عنه الدكتورة دينا الخشن المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية أكد فيها أن الحكومة جادة فى اتخاذ كل الإجراءات للحد من الآثار الضارة للتصحر والتغيرات المناخية، وما لها من تأثير سلبى على الموارد الطبيعية، وتفعيل القوانين والإجراءات للتصدى للتعديات على الأراضى الزراعية.