قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن فشل حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى تركيا، فى الحصول علي الأغلبية المطلقة فى الإنتخابات البرلمانية أمس، كان انعكاسا لأخطاء أردوغان الإقليمية، ومنها تطلعاته للزعامة الاسلامية، ومنافسته الاقليمية على لقب " خليفة المسلمين "، وإعتماده وتحالفه مع مختلف تيارات وفصائل الاسلام الجهادى والتكفيرى المسلحين، مؤكداً أن أردوغان، تحالف مع الاخوان، وداعش والقاعدة، وكذلك مع الجهاديين المصريين من حلفاء الاخوان ووفر لهم الملاذ الآمن، الذى ينطلقون منه لمهاجمة والتحريض على الدولة المصرية. وأضاف النجار فى تصريحات خاصة، أن ما قام به أردوغان وحزبه، كان على حساب الشعب التركي، حيث أن مواقفه وحكومته، كانت دعماً لتنظيمات فى مواجهة أنظمة وترجيحاً لكفة ميليشيات وجماعات فى مواجهة دول ومؤسسات ، وهذا ترك انطباعاً سلبياً لدى الأتراك وساد الخوف من تأثير ذلك على الواقع التركى. وأشار النجار إلى أن الاخوان، قد اعتمدوا بشكل كلى فى الفترة الماضية، على الدعم الأردوغانى، ولم يتعاملوا مع تركيا كدولة، إنما اختزلوها فى شخصه وحزبه ، الأمر الذي جعلهم كيانين متلازمين، يضعفون بضعفه ويخسرون بخسارته فهم من ربطوا أنفسهم به منذ البداية. يذكر أن حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، حصل علي نسبة ما يقرب من 42٪ فى الانتخابات البرلمانية، مما يعني عجزه عن إجراء تعديلات دستورية، بشأن تحويل نظام الحكم من برلماني إلي رئاسي.