* أزمات القليوبية أصبحت تلاحق قراها بكوارث لا تنتهي * المحافظ: 55% من قرى المحافظة دون صرف صحي و24% منها بها مشروعات متعثرة رغم جهود التطوير والإنجازات التي شهدتها مدن محافظة القليوبية إلا أزمات ومشاكل مياه الشرب والصرف الصحى أصبحت تلاحق قرى القليوبية ومن الكوارث التى لا تنتهى وتلاحق المحافظين منذ سنوات حتى أصبحت بعض القرى حديث وسائل الإعلام مؤخرا ومنها قرية البرادعة والتى شهدت أولى حالات الإصابة بمرض التيفود عام 2009 بعد اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى ما أدى إلى إصابة أكثر من 600 شخص من الأهالي بالتيفود والأمراض المعدية ثم مدينة قها وقرى عرب العيايدة التي تنتشر فيها الإصابة بالفشل الكلوى بسبب تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحى وحرمانهم مياه الشرب النقية واعتمادهم على جراكن المياه مجهولة المصدر أو الطلمبات الحبشية. من جانبه اعترف المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية أن هناك أكثر من 55% من قرى المحافظة دون صرف صحى و24 % منها بها مشروعات صرف متعثرة ورغم أن المحافظة تلقت دعما من الحكومة بنحو 350 مليون جنيه لتنفيذ بعض المشروعات الجديدة إلا أن نقص الاعتماد المالية حال دون تنفيذ العديد منها لتستمر أزمة الصرف الصحى باقية كما هى وعلى رأس هذه المشاريع مشروع لتوصيل الصرف الصحي بقرية ترسا التابعة لمركز طوخ لم يتم البدء في إنشاء محطة الصرف رغم توفر الأرض المخصصة لذلك، وكان من المفترض أن ينتهي المشروع منذ عامين حيث بدأ العمل به بداية عام 2009 ولكن فجأة توقف العمل بسبب عدم دفع مستحقات المقاول من قبل المحافظة بحجة عدم وجود ميزانية. كما تم تأجيل الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بقرية قرقشندة حيث تم البدء فيه ولكن توقفت الأعمال بسبب ضعف الميزانية ولا زالت مشروعات الصرف الصحي بشأن إقامة محطة معالجة مياة الصرف الصحي بعزبة الأبياري بميت كنانة التابعة لمركز طوخ علي مساحة 36000 متر مربع ملك وزارة الأوقاف وهو ما لم يتم البدء فيه حتي الآن رغم صدور قرار من مجلس الوزراء بإنشائها فضلا عن توقف مشروع الصرف الصحى بقرى العمار الكبرى وعدد من قرى كفر شكر وشبين القناطر بسبب توقف الاعتمادات المالية. فى سياق متصل كشف تقرير صادر عن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية إن هناك 48 قرية فقط بها خدمة الصرف الصحى من إجمالى 197 قرية بالمحافظة وأنه جار تنفيذ خطة لإدخال خدمة الصرف الصحى ب 60 قرية بنسب مختلفة وأن محافظة القليوبية تعانى من مشكلة أخطر وهى نقص كمية المياه حيث تحصل المحافظة على 550 ألف لتر يوميا لا تكفى 5 ملايين نسمة. من ناحية أخرى هناك بعض المشاريع التى تم الإعلان عنها خلال السنة الأولى من حكم الرئيس السيسى ولم تنفذ حتى الآن ويعد من أهم هذه المشروعات قرار إقامة أول منطقة صناعية للشباب بالمحافظة على مساحة 36 فدانا بمنطقة عرب العليقات بالخانكة لخدمة المشروعات الشبابية الصغيرة والمتوسطة وكان من المفترض أن تضم المنطقة عددا كبيرا من ورش الصناعات الصغيرة بهدف تشجيع الشباب على الاستثمار في هذه المشروعات وتوفير فرص عمل للخريجين والحرفيين بالمحافظة ولكن بسبب عدم الانتهاء من مد المنطقة الجديدة بالمرافق اللازمة لم ينفذ المشروع حتى الآن. وثانى هذه المشروعات قرار تخصيص 70 فدانا حول منطقة البحيرات بعرب العليقات بمركز الخانكة لإقامة أول مدينة طبية للسياحة العلاجية بالمنطقة، وطرحها للاستثمار السياحي العالمي ورغم قيام محافظ القليوبية بإزالة التعديات عليها وتشكيل لجنة للقيام بعمليات الرفع المساحي على الطبيعة إلا أن إسناد إعداد كراسة الشروط لم ينفذ حتى الان ولم يتم طرحه لأحد المكاتب المتخصصة لوضع التصور المبدئي لشكل المشروع الجديد. من ناحية أخرى هناك مشروعات إنشاء الطرق والكبارى التي صدر بحقها قرار من رئيس مجلس الوزراء ولم تنفذ منها مشروع طريق يربط بنها والقاهرة بتكلفة مليار جنيه والصادر بحقة قرار من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بمنح التزام إنشاء وإدارة واستغلال وصيانة الطريق إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة ثم تعديل القرار مرة أخرى بإلغاء إسناد المشروع للخدمة الوطنية وإسناده إلى الهيئة العامة للطرق والكباري وحتى الآن البدء فيه حتى الآن بسبب وجود مشاكل مع المواطنين علي الأراضي الخاصة بهم واعتراضهم عن نسبة التعويض الصادرة لهم .