دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى وقف الرهان بالعودة للمفاوضات العقيمة والعبثية تحت الرعاية الأمريكية المنفردة.. مؤكدة رفضها لأية مفاوضات لا تشترط الآليات الضرورية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وطالبت الجبهة – في بيان لها اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لحرب العدوان الغاشم في الخامس من يونيو لعام 1967 – بضرورة الاستناد لاستراتيجية جديدة لتدويل القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية من أجل انعقاد مؤتمر دولي تحت سقف قرارات الشرعية الدولية. وقالت "اليوم وبعد قرابة نصف قرن على هزيمة عدوان يونيو 67، يستعجل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتعيين مفاوضه الرئيسي مع الفلسطينيين في دلالات مناورة ماكرة تحاول إغلاق الأبواب على أي عمل دولي.. والعالم يدرك أن المفاوضات ليست إلا ملهاة عبثية وغطاء إسرائيليا لوأد أية تسوية متوازنة، والاستهداف الواضح هو تهويد القدسالشرقية ومحاصرة الشعب الفلسطيني في مدن أشبه بالمعسكرات ومعازل المنفصلة عن بعضها بالضفة الفلسطينية". وأضافت "أنه ومنذ الأيام الأولى لنتائج هذه الحرب، فتحت إسرائيل باب الاستيطان الاستعماري في الضفة الفلسطينيةوالقدسالشرقية عبر تشويه التاريخ والحقائق ومسخها وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لم يكبح القانون الدولي جماحها المتطرف والعنصري كما أنها تدرك أن الحكومات الأمريكية لن تدخر جهدا في حماية سلوكها الإجرامي من إدانة هيئة الأمم والمجتمع الدولي لها باستخدام الفيتو في مجلس الأمن". ولفتت الجبهة إلى أن هذه الخطوات تترافق مع إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية لتعزيز النهوض الوطني واعتماد سياسة اقتصادية واجتماعية بديلة تضمن كرامة المواطنين وحقوقهم المعيشية وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال والاستيطان الاستعماري والآبارتهايد العنصري. وأكدت رفضها التام لما يسمى بيهودية دولة إسرائيل والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية بحدود الرابع من يونيو 1967، والتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين عملا بالقرار الأممي 194.