صرح مصدر مسئول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن عقد جون كيري وزير الخارجية الامريكية بعد زيارة أوباما "لإسرائيل" والسلطة الفلسطينية سلسلة "تفاهمات" بين الاطراف الثلاثة تقوم على "تجميد غير معلن لعطاءات واعمال الاستيطان الاسرائيلي لمدة ثلاثة اشهر حتى آخر حزيران/ يونيو القادم 2013 مقابل وقف اية خطوات من السلطة الفلسطينية لدخول منظمات الأممالمتحدة: المحكمة الجنائية الدولية، العدل الدولية، مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة، اتفاقات جنيف الأربعة لاستكمال تدويل الحقوق الوطنية"، حتى لا تكون اسرائيل تحت سقف الإجراءات والعقوبات الدولية على يد هذه المؤسسات الدولية، وفرض العزلة الدولية على حكومات الاستيطان الاستعمارية، في القدس والضفة الفلسطينيةالمحتلة. وأضاف المصدر "اعلان وزير الاسكان الاسرائيلي عن جاهزية اسرائيل لتسويق 296 وحدة سكنية لتوسيع مستوطنة بيت إيل قرب رام الله، ومسارعة نتنياهو لوقف هذه العملية كشف الخلافات داخل حكومة الائتلاف الاسرائيلية حول تفاهمات كيري تمهيداً لاستئناف المفاوضات تحت الرقابة الامريكية". وأضاف المصدر "وفي إطار "التمهيد" لاستئناف المفاوضات جاءت زيارة وفد الجامعة العربية لواشنطن واعلانه عن قبول الدول العربية "مشروع الدولتين مع تعديلات متبادلة طفيفة على حدود 1967"، وهذا الاعلان يحمل تراجعات وتنازلات دول عربية عن التمسك الجاد والثابت بحدود 1967 كما جاء "بقرار الاعتراف الأممي بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية (العربية) المحتلة". واستطرد المصدر بالجبهة الديمقراطية "إن اعلان وفد جامعة الدول العربية في واشنطن تم من وراء ظهر شعبنا ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.. الآن "عاصفة إعلان وزير الاسكان الاسرائيلي" وضعت "تفاهمات كيري في مهب الريح". وطالب المصدر بالجبهة الديمقراطية بما يلي: 1- ندعو السلطة الفلسطينية إلى الرد العملي على الخطوات الاسرائيلية بالانتقال إلى استكمال خطوات تدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية بدخول المؤسسات الأممية لوضع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تحت سقف الإجراءات والعقوبات الدولية. 2- ندعو وفد جامعة الدول العربية إلى وقف التراجعات والتنازلات والدعوات إلى تعديلات حدود 67 وتبادل الأراضي، والتمسك الملموس بالقرار الأممي 29 نوفمبر 2012 "الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة عام 1967" 3- ندعو الإدارة الامريكية إلى خطوات عملية لإلزام حكومة نتنياهو لوقف عمليات الاستيطان والإجراءات الاحادية الجانب، وليس الاكتفاء الاعلامي بالتنديد بالقرار الاستيطاني الاسرائيلي.