أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، أن قدوم لجنة تقصي حقائق من الاتحاد العالمي لكرة القدم "الفيفا" إلى الأراضي الفلسطينية لرصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية هام وهي خطوة في الطريق الصحيح ، مشددا على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية العنصرية التي تقترفها بحق الرياضيين الفلسطينيين وإنهائها فورا. وقال صبيح - في تصريحات له اليوم الاثنين - إن الجامعة العربية تتابع ما يجري من معاناة تمارس ضد الفرق الرياضية في دولة فلسطين، وأن جميع الانتهاكات والشكاوى التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خلال السنوات الماضية جراء ما اقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وانتهاكات عنصرية مخالفة لكل اللوائح والأنظمة كانت حاضرة أمام اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حيث استمعت جميع الاتحادات في العالم إلى ما يجري في فلسطين . وأضاف أن الفيفا، وافقت بنسبة 90% بمعنى أن هناك 165 دولة صوتت على تشكيل وإرسال بعثة لمراقبة الخروقات الإسرائيلية التي تمارس ضد الرياضة على الأرض الفلسطينية وذلك خلال اجتماعاتها في زيوريخ الخميس الماضي، وهذا إنجاز كبير لدولة فلسطين وهي خطوة هامة وفي الطريق الصحيح، لأن العالم بأسره وخاصة في الأجواء الرياضية يعلم أن هناك عنصرية تمارسها إسرائيل بحق اللاعبين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني كافة، ويعلم أيضا أنها غير قانونية. وأوضح السفير صبيح، أن الجامعة العربية دعمت الطلب الفلسطيني والمتضمن تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا، وذلك بهدف التوصل إلى حل يضمن حماية حقوق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وتطوير اللعبة ونشرها في فلسطين ولكي يتم ردع ما تقوم به إسرائيل من ممارسات وإنهائها فورا. وشدد على أن المطلب الأساسي للرياضة الفلسطينية هو ضمان حرية التنقل للاعبين الفلسطينيين والحق في إقامة المنشآت واستقبال الوفود الخارجية، واستقبال التجهيزات الرياضية، ومنع اعتقال الرياضيين، بالإضافة إلى الانتهاك الصريح بإشراك الاتحاد الإسرائيلي لأندية مقامة على أراضي مستوطنات غير شرعية تابعة لدولة فلسطين، ويسمح لها الاتحاد الإسرائيلي باللعب في الدوري العام، وغيرها الكثير من الانتهاكات التي يقف الاتحاد الإسرائيلي في موقف الداعم لها والمبرر لحدوثها، ولذلك فإن قدوم اللجنة إلى فلسطين لمراقبة أداء الإسرائيليين والإشراف على تنفيذ القرار وفق لوائح وأنظمة الفيفا هام جدا وسنقوم بتزويدها بكل الخروقات الإسرائيلية لتوثيقها. وأشار إلى أن هناك بعض الفرق الإسرائيلية تستعمل في مبارياتها الرياضية أشد الألفاظ العنصرية في الملاعب ضد العرب وخاصة الفلسطينيين وهذا الأمر لا يمت بالرياضة بأية صلة. وقال صبيح، إن مشاركة فرق المستوطنات الخمسة القائمة على مستوطنات إسرائيلية غير شرعية على أراض تابعة لدولة فلسطين في الدوري الإسرائيلي تشكل خرقا واضحا للقانون الدولي حيث أن العالم أجمع يحظر التعامل مع الأراضي المحتلةالفلسطينية وخاصة المستوطنات وكل ما ينتج منها فهو باطل وغير قانوني، وعلى ضوء ذلك فإن الفرق التي تعمل في هذا الإطار هي لاغية وباطلة ولابد من وقف الدولة التي تنتهك هذه المبادئ. وأكد أن إسرائيل حاولت إحباط الطلب الفلسطيني المقدم لكونجرس الفيفا والعمل على عدم تقديمه أمام الاجتماع، حيث قامت بتهديد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب بالقتل إذا استمر بمساعيه الرامية في تعليق عضوية إسرائيل بالفيفا، والتي ستمنح الحركة الرياضية الفلسطينية حقوقها الشرعية . وأشار صبيح إلى أن المفروض على إسرائيل أن تقوم بتصحيح الخطأ وتمنع جريمة العنصرية في الرياضة ولكن تمادت في الضغط والتهديد للفيفا بأسرها من خلال تصريحات رئيس وزرائها "نتنياهو" بأنه يستطيع أن يهدم الاتحاد الدولي لكرة القدم إذا قامت بالتصويت على الطلب الفلسطيني.