حملت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" المؤسسة الرسمية الفلسطينية مسئولية سحب الطلب الفلسطيني المقدم إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد. ووصفت الجبهة (يسار فلسطيني) - في بيان صحفي اليوم /السبت/ - "سحب الطلب بأنه خروج سافر عن قيمنا ومبادئنا وجهودنا الرامية لفضح الاحتلال وجرائمه وعزله من المؤسسات الدولية، مؤكدة ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمحاسبة المسئولين عن اتخاذ هذا القرار". ودعت إلى ضرورة محاسبة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب وتحويله للتحقيق فورا على قيامه بهذا الموقف، معتبرة أن ما بدر منه أثناء جلسة "الفيفا" أمس يمثل صفعة لدماء الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى والحركة الرياضية الفلسطينية، ويجمل وجه الاحتلال القبيح، ويبرئه من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. ورأت الجبهة في هذا الموقف خروجا عن الإجماع الوطني، وخذلانا لأحرار العالم والمتضامنين الدوليين ولحركة المقاطعة العالمية ضد الاحتلال، والذين ناضلوا حتى آخر لحظة واقتحموا مبنى "الفيفا" من أجل طرد الاحتلال من هذه المؤسسة الرياضية، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام أمام المساعي الفلسطينية للانضمام إلى المؤسسات الدولية، بحسب البيان. كما دعت إلى مواجهة كافة أشكال الضغوط الإسرائيلية التي تستجيب لها المؤسسة الرسمية الفلسطينية، وذلك من خلال العودة إلى المؤسسات القيادية بعيدا عن التفرد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضية الوطنية. وكان سحب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب أمس طلب تجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي في "الفيفا" قد أثار حالة من الاستياء العارم بين فصائل وأوساط الشعب الفلسطيني.. ودشن نشطاء عبر مواقع الإنترنت مساء أمس حملة بعنوان (كارت أحمر لجبريل الرجوب) ردا على قرار سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في "الفيفا". وأعلن الرجوب أمس، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مدينة زيوريخ السويسرية، سحب مقترح بلاده بالتصويت على تجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الاتحاد الدولي.