التقي وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم/الاثنين/ بمقر الوزارة مدير منظمة التعاون الإسلامي في العراق الدكتور حامد التني بمناسبة انتهاء مهام عمله في بغداد.. حيث تناولا عمل المنظمة في العراق والجهود التي تقوم بها لدعم الشعب العراقي والإعداد لعقد مؤتمر "مكة 2" للحوار بين مكونات الشعب العراقي لطرح المشروعات والرؤى التي من شأنها تعزيز المصالحة الوطنية بالعراق . ودعا الجعفري إلى أن يأخذ مؤتمر "مكة 2" المزمع عقده خلال الفترة المقبلة بعين الاعتبار التحديات التي يمر بها العراق وأن ينتقل إلى فضاءات أوسع لتحقيق مصداقيةً وحضوراً نوعياً وأن يكون مكملا لمؤتمر "مكة 1"، مؤكدا على ضرورة أن تأخذ المنظمة المبادرة لحل المشكلات التي تعاني منها المنطقة وتخفيف التوتر والعبور من واقع التحدي الذي تعاني منه البلدان إلى واقع الأمن والاستقرار وحفظ مصالح الشعوب. وقال ، إن العراق تمسك بوحدة مكوناته وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال تشكيل حكومة امتدت لكل أبناء الشعب وحفظ التنوع المجتمعي الذي يتميز به العراق.. مؤكداً أن العراق يعي أنه ليس بمعزل عن الأحداث التي تمر بها مختلف الدول العربية والإسلامية ودول الجوار وأنه أخذ على عاتقه الانفتاح وتعزيز العلاقات بما يصب في دعم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وأشاد وزير الخارجية العراقي بعمل المنظمة في دعم الأمة الإسلامية والشعب العراقي، متمنيا للدكتور حامد التني النجاح وأن يستمر في دعم عمل المنظمة في العراق، مؤكداً على أن وزارة الخارجية مستعدة لتقديم كل التسهيلات والخدمات المطلوبة لتوفير الأجواء الملائمة لعمل المنظمة في العراق . من جانبه، أكد "التني" أن المنظمة مستمرة في إقامة ودعم البرامج الخاصة بمساعدة العراق للخروج من التحديات التي يواجهها ، وقال، إن عمل المنظمة يصب في حل مشكلة النازحين ونشر التسامح والتنمية وإعادة اعمار العراق، مشيدا بالتسهيلات التي قدمها العراق لإنجاح عمل المنظمة . وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد مدني كشف خلال زيارته بغداد في 15 يناير الماضي عن مبادرة لعقد اجتماع "مكة 2" لجمع الشمل وتجاوز الاختلافات بين الطوائف العراقية، والذي عقدت نسخته الأولى بين علماء ورجال دين من الشيعة والسنة وانبثقت عنه وثيقة مكة.. وقال مدني - في مؤتمر صحفي مشترك مع الجعفري في بغداد - إن إرادة الدول العربية مجتمعة على أن الارهاب خطر يواجه الجميع، ولمسنا من قادة العراق تفاؤلا بوحدة الدولة والشعب العراقي.