تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بيان مؤتمر بيت المقدس الإسلامي السادس، والذي اختتم أعماله يوم أمس في فلسطين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أبومازن، مساء اليوم الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الوفود العربية المشاركة في المؤتمر، برئاسة قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية، وإمام الحضرة الهاشمية الشيخ أحمد هليل. وقال قاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، في تصريح صحفي مشترك مع الشيخ هليل عقب اللقاء، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه الحار بمشاركة أشقائنا العرب في مؤتمر بيت المقدس، خاصة المشاركة الكبيرة والمميزة من قبل الأشقاء في الأردن برئاسة قاضي القضاة الشيخ أحمد هليل ووزير الأوقاف الأردني"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستقبل زواره وأهله بكل الترحاب والحب. وأضاف "هذه الزيارة لقاضي قضاة الأردن وللمفكرين العرب تأتي تأكيدا على الحق العربي والإسلامي والواجب في زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والتواصل مع أهل فلسطين وبيت المقدس لتأكيد الهوية العربية الإسلامية للقدس وفلسطين". وتابع "كذلك تأتي تعبيرا للدور المميز والرعاية الكبيرة التي توليها الأردن للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من خلال التعاون والتنسيق مع دولة فلسطين وفق اتفاقية الرعاية التي وقعت قبل عامين في الأردن". ولفت الهباش إلى أن الوقفة الأردنية والمشاركة المتميزة تأتي في إطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه، ورسالة قوية لكل من يحاول قطع الطريق بين القدس وعمقها العربي والإسلامي بأن القدس ليست وحدها، فأهلها العرب والمسلمون واقفون معها، والشيخ هليل اليوم يمثل هذا العمق الإسلامي، من خلال إلقاء خطبة الجمعة وإمامة المسلمين في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك. ومن جهته قال الشيخ هليل، "التقينا مع الرئيس عباس، حيث نقلت له تحيات أخيه الملك عبد الله الثاني، والتأكيد على قوة العلاقات الأخوية التي تربط فلسطينوالأردن. وأضاف "إن الأردن هو السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، ودعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدسالمحتلة هو سياسة المملكة الأردنية الهاشمية". وأشار إلى أنه ألقى خطبة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وأدى صلاة الجمعة، وكذلك ألقى وزير الأوقاف الأردني درساً دينيا قبل الصلاة، لنؤكد على عمق الصلات بيننا، وان القدس ليست وحدها، وهذا واجب علينا كعرب ومسلمين. وأكد الشيخ هليل، أن "مشاركتنا جاءت لتؤكد حرصنا على دعم صمود أبناء شعبنا في بيت المقدس، ودعم وجودهم، والملك عبد الله يؤكد دائما بأن قضيتنا الأولى والأخطر هي قضية فلسطين، وإن لم تحل فإن الإرهاب والتطرف سيبقى موجودا يعاني منه العالم أجمع". ولفت إلى أنه تشرف بتكليف من الوفود المشاركة بتسليم رئيس دولة فلسطين بيان المؤتمر النهائي وتوصياته، الذي اختتم جلساته يوم أمس، والذي نشكر الشعب الفلسطيني على تواصله وترحابه وكرم ضيافته الذي وجدناه خلال انعقاد المؤتمر.