دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بمدينة جنيف السويسرية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وذلك بعد فشل جولتين سابقتين بين المعارضة والنظام السوري. جاء ذلك في تصريحات للرئيس أولاند على هامش مشاركته في قمة الشراكة الشرقية بعاصمة لاتفيا "ريجا". وقال أولاند:" ندعو مجددا لإعداد جنيف جديدة..ستواصل فرنسا دعم المعارضة الديمقراطية المعتدلة و العمل في الوقت ذاته على بلوغ حل سياسي". وأضاف:"كان هناك لقاءين من قبل في جنيف ويجب أن يكون بمقدورنا، مع وجود نظام يبدو عليه الضعف وبشار الأسد الذي لا يمكن أن يشكل مستقبلا سوريا، المضي نحو بناء سوريا جديدة". وكانت مفاوضات جنيف1 قد انتهت في ربيع عام 2012 بالتوصل إلى اتفاق بشأن عملية انتقال سياسي إلا أنه لم يدخل حيّز التنفيذ، كما فشلت أيضا مفاوضات "جنيف 2" التي انعقدت في فبراير 2014. واعتبر أن قوى المعارضة الديمقراطية عليها استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي مذكرا بأن فرنسا قد ساندت الأكراد السوريين وساعد ذلك على تحقيق نتائج. وأكد أن سوريا يجب ان تنتهي من بشار الاسد، إلا أن الأمر الملح الأن هو التصدي ووقف تقدم الارهابيين، ومن ثم يجب بذل كافة الجهود الممكنة للتوصل الى حل سياسي في الاسابيع القادمة. وأوضح أن كل الأسباب متوافرة للاسراع في التوصل إلى تسوية سياسية شريطة أن يكون هناك رغبة في ذلك من جانب روسيا والقوى العظمى ومن بينها فرنسا والولايات المتحدة. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد دعا أمس إلى التحرك لمواجهة الخطر الإرهابي الذي تعرضت له مدينة تدمر التاريخية في سوريا من قبل تنظيم داعش الارهابي.