عبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن أملها فى أن يتوصل وزراء خارجية ودفاع الدول الأوروبية ، المجتمعون حاليا في بروكسل ، إلى قرار بشأن إيفاد بعثة بحرية لتفكيك شبكات مهربي البشر في المياه الإقليمية الليبية. واعتبرت المسئولة الأوروبية - في تصريحات لها نقلتها وكالة /أكي/ الإيطالية - أن قراراً سياسياً بهذا الشأن فى حال اتخاذه اليوم ، سيعد "رد فعل عملي على المأسي الإنسانية التي تجري في البحر المتوسط ، وهو أيضاً جزء من مسئولياتنا". وأوضحت أن ما سيجري في بروكسل اليوم قد يساعد مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار تحت الفصل السابع بشأن مهمة بحرية لتعطيل مراكب وشبكات المهربين. وأضافت " لم ألاحظ معارضة لهذا الأمر في المؤسسة الدولية ، كما أنني أتطلع إلى شراكة مع الليبيين لتسهيل تحقيق الهدف". ويحتاج الأوروبيون إلى تفويض دولي للتحرك داخل المياه الإقليمية الليبية، ولكن الأمر ليس كذلك خاصة فيما يتعلق بالمياه الدولية، إذ يخضع الجميع لقانون البحار. وأكدت موجيريني أن وزراء الخارجية سيناقشون أيضاً عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك تحضيراً لزيارتها القادمة لكل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في وقت لاحق هذا الأسبوع. وتشير مصادر أوروبية مطلعة إلى أن الوزراء سيتخذون قراراً اليوم حول مقر قيادة البعثة البحرية وموازنتها العامة المحتملة ، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بالإمكانيات التي ستمنح لها والبنى التحتية التي ستستفيد منها. وتؤكد المصادر أيضاً أن أوروبا ستعمل على بلورة مفهوم جديد حول إدارة الأزمات، يشتمل على القواعد القانونية والآليات التي ستسمح لأوروبا بالتحرك في المستقبل للرد على أزمات خارج حدودها. يذكر أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" يانس ستولتنبرج سيحضر جانباً في اجتماع وزراء الدفاع والخارجية الأوروبيين، سعياً للتأكيد على تطور التعاون بين المؤسستين الدوليتين.