طالب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري اليوم "الأحد" بضرورة دراسة الملف الأمني بشكل جاد وفعلي من أجل الوقوف على الأسباب التي أدت إلى الخروقات الأمنية بالرمادي مركز محافظة الأنبار، التي مكنت تنظيم (داعش) الإرهابي من التسلل لمدينة الرمادي. وقال "إن التطورات الأخيرة التي حدثت في الرمادي تضع الجميع أمام مسئولية التصدي لهذه الأحداث وتداعياتها من خلال وضع الحلول العملية والناجعة لها". ودعا الجبوري، خلال رئاسته اجتماعا استثنائيا ضم لجان الأمن والدفاع والهجرة والمهجرين وحقوق الإنسان النيابية بمقر المجلس بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، الوزارات العراقية المعنية ببذل جهود إضافية لتدارك الوضع الإنساني للنازحين عن المناطق التي يهاجمها تنظيم (داعش) الإرهابي. ولفت إلى أهمية عدم إغفال عملية التسليح للمقاتلين المتطوعين وتحشيد كافة الجهود والطاقات، مطالبا الجهات المعنية بتحمل مسئولياتها والتفكير في إطار عملي وفعلي يكون ملزما للجهات التنفيذية لمواجهة المشكلات الأمنية التي يمر بها العراق. وعلى صعيد متصل، تجتمع لجنة الأمن والدفاع والنيابية غدا "الاثنين" مع قادة الحشد الشعبي وممثلي محافظة الأنبار من أجل وضع رؤية حول مشاركة قوات الحشد في تحرير الأنبار من قبضة داعش.. وقال عضو اللجنة محمد الكربولي، في تصريح صحفي اليوم، "إن اللجنة ستجتمع مع رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض وقادة الحشد وممثلي محافظة الأنبار من أجل وضع رؤية حول مشاركة الحشد من عدمه في معارك الأنبار، على أن توضع خطة ترفع إلى جلسة البرلمان بعد غد "الثلاثاء" ليتم التصويت على مشاركة الحشد". وأضاف أن اجتماعا ضم رئيس مجلس النواب ولجنة الأمن والدفاع النيابية ورئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت وأعضاء مجلس المحافظة عقد اليوم بناء على مقترح الجبوري للتوصل إلى رؤية خاصة عن مشاركة الحشد الشعبي بمعارك الأنبار. وعلى صعيد آخر، حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من محاولات تقسيم العراق، داعيا لطرح مشروع وطني جامع يضمن حقوق الجميع.. وقال الحكيم، في تصريح صحفي اليوم، "إن الوحدة العراقية قدر، وأن الفيدرالية على أساس تخفيف الضغط عن المركز وفي أجواء هادئة ستؤدي للوحدة، مما يقوي المركز والأقاليم في وقت واحد". وأضاف أن الخلافات والتحديات داخل العراق الواحد أهون بكثير من تحديات الدول الناتجة عن تقسيمه، لافتا إلى أن التماسك الداخلي يفوت الفرصة على الأجندات والمشروعات الخارجية للتقسيم.