تواصل أجهزة الأمن الأمريكية تحقيقاتها بشأن حقيقة انتماء منفذي عملية "دالاس" الذي وقع قبل أيام في الولاياتالمتحدة. ورغم إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم، والتأكيد على أن منفذيه وهما ايلتون سيمبسون ونادر صوفى من "جنود داعش" إلا أن الأجهزة الأمريكية ترى أن ذلك قد يكون من قبيل استثمار داعش للعملية في الدعاية لنفسها وإثبات قدرتها على ممارسة الإرهاب حتى داخل الولاياتالمتحدة متوعدة بمزيد من الهجمات. وأفادت التقارير الإخبارية بأن منفذي العملية لقيا مصرعهما في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الأمريكية وأنهما كانا يقيمان في منطقة فونيكس بضاحية "دالاس" الأمريكية، وبرغم زعم داعش انهما عضوين فيها إلا أن التحقيقات الأمريكية لم تكشف حتى الآن عن أية اتصالات لهما مع أطراف في سوريا أو العراق حيث قيادة داعش. وقال المحقق بمكتب التحقيقات الفيدرالى تيم كليمنتى أنهما ربما يكونا قد نفذا الهجوم بدون توجيهات مباشرة من قيادة داعش في سورياوالعراق أو قد يكونا على تواصل مع داعش عبر البريد الإلكتروني. فيما أكد الناطق باسم البيت الأبيض أن التحقيقات جارية في هذا الشأن لمعرفة مدى ارتباط المنفذين بتنظيم داعش. يأتي ذلك في ضوء وجود مؤشر على احتمالية أن يكون سيمبسون - أحد منفذي العملية - منتميا لداعش أو متعاطفا معها فقد كتب على حسابة الشخصي في موقع التدوينات المصغرة تويتر" ندعو الله أن يقبلنا كمجاهدين"، ونشر تلك التدوينه قبل وقوع الهجوم، وذكر بالتدوينه أنه وصديقه بايعا أمير المؤمنين، دونما تحديد، فيما قال محلل شئون الإرهاب الأمريكى باول كروكشانك إنه ربما كان يقصد أمير داعش أبوبكر البغدادي. وأظهرت التحقيقات الأمريكية أنه في العام 2011 أدان القضاء الأمريكي سيمبسون بدعم الإرهاب، حيث تبين من واقع التحقيقات معه أنه سافر إلى الصومال لممارسة الجهاد العنيف برغم إنكاره ذلك وحكم عليه آنذاك بالسجن ثلاثة أعوام، وبالنسبة لشريكه في الاعتداء ويدعى صوفى فلم يكن معروفا لدى محققي الأمن الأمريكيين من قبل. وعثر المحققون الفيدراليون في الولاياتالمتحدة على بندقيتين خرطوش طويلة المدى، وقنابل يدوية في السيارة التي كان يستقلها منفذا العملية، ولم تسفر التحقيقات إلى الآن عن الكشف عن شركاء لكلاهما أو أشخاص كانوا يتصلون بهم في مدينة فونيكس بضاحية "دالاس" حيث كانا يقيمان، ويقوم محققو الأمن في مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبحث في سجل اتصالاتهما للوصول إلى أي أصدقاء أو متصلين بهم في الولاياتالمتحدة أو في خارجها.