عندما كنا نطلق الأحكام على الإعلام والإعلاميين، سباً وقذفاً وتقطيعاً، كان الاستثناء - تقريبا الوحيد - هو إعلامي أصيل فنان ابن فنانين، اسمه معتز الدمرداش، كان خليطا من أجود الصفات من الجدعنة،والظرف ،والحكمة، والشهامة، فنقول في نفس واحد "بس باقي معتز هو المحترم". لكنه فجأة اختفى لأسباب ما من إحدى القنوات الفضائية، وترك برنامجه الذي ارتبط باسمه وتوقيته الملايين مع البديعة ريهام السهلي. وطوال سنوات وسنوات، كان الريموت يقف "مبلما" أمام الشاشة ومعتز يهدد ويتوعد بخفة دم مقبولة منه "اوعوا تروحوا في حته تانية". لكنه للأسف هو الذي تركنا وراح في حتة تانية لم تخطر لنا على بال.. لا أقصد القناة ولا البرنامج ولكنى أقصد الملعب كله وهو ملعب ليس لمثله ولا به ولا له ولا عليه أن يكون من راكلي كرته ولا حاملي رايته ولا نافخي صفارته. "ليه كده بس يا معتز؟!". وحياة ربنا يا شيخ أنا خيبة أملى فيك فاقت خيبة أمل المصريين في البرادعي. ثم إن الموضوع بصراحة مش لايق عليك.. أنت رجل خفيف الظل لكنك لست كوميديا.. وأنت دمك ممكن يكون خفيف، لكنك لست مهرجا. يا عم معتز مالك؟!.. هل تملك اليأس منك أن تستمر وأنت تؤدي رسالة إعلامية تتسم بالوقار في ظل أجواء العبث التى أخضعنا لها مجهولون يعبثون بوعينا وعقولنا وقلوبنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا؟! أنا عارف وأنت عارف أن العبث هذا أو هناك هو عبث منظم جدا ووراءه وجوه تكره الضحك أو حتى مجرد الابتسامة منها أو لها، لكنك لم تكن أبدا من صنيعة هؤلاء ولا من المبشرين بعبثهم! يعنى لما أراجوز ولا بلياتشو من اللي بالي بالك يلبس بدلة وكرافتة، ممكن يخدع الكثيرين من الناس بعض الوقت. لكن مستحيل المستحيل وأبدا أبدا ولا يمكن لا يمكن.. لشيخ طريقة إنه يلبس لبس أراجوز أو يحاول يقنعنا بإنه ينفع بلياتشو. صدقنى أنا حتى الآن لا أصدق نفسي وأقول يجوز يكون يئس منه ويمكن محاولة لتجربة جديدة.. ومن حقك يا بن عمي تيأس وتجرب.. لكن هذا يمكن أن يحدث مع جمهور تاني ودش تاني وريموت تاني وحته تانية.. ووووووو.. سايق عليك حبيبك النبي وحياة الغاليين يا شيخ ولأجل خاطر حبيبتي وحبيبتك ست الكل "ماما نونة" اوع تروح في حته تانية وكفاية قوى لأنك عمرك ما كنت معنا ولا معها حمادة ،والفارق كبير يا شقيق ما بين معتز وبين عزو! وسامحني.