فاز الروائي الجزائرى كمال داوود بجائزة "جونكور" الفرنسية لأحسن عمل روائى عن روايته "ميرسو-تحقيق مضاد" المثيرة للجدل . يذكر أن الرواية الفائزة قد أثارت جدلا كبيرا فى الجزائر وصل إلى مطالبة عبد الفتاح زواوى حمداش رئيس جبهة الصحوة السلفية غيرالمعتمدة الدولة بإعدام كاتبها بتهمة التطاول على الله والطعن فى القرآن الكريم ومقدسات الإسلام وجرح المسلمين وأبنائهم فى كرامتهم وطعن بلاد المسلمين وتمجيد الغرب والصهاينة والاعتداء على اللغة العربية بالقدح . وكان كمال داوود قد تحدث قبل عدة اشهر عن هذه الرواية فى احدى القنوات الفرنسية حيث اعرب عن قناعاته الفكرية وقال فيها إنه تشبع بالإسلام وعمره لا يتجاوز 14 سنة و انخرط فى صفوف من صاروا ينعتون فيما بعد ب "الإسلامويين " فصار إسلاميا مبكرا جدا منتقدا الاسلام واللغة العربية ووطنه الجزائر . وقد شكلت اللغة والدين والوطن صلب النقاش فى البرنامج الفرنسى حيث قال إنه لم يشعر بنفسه يوما عربيا وقال إن هذا الكلام يسبب تهجمات ضد شخصه بل وفتح جدلا كبيرا حول المسألة مضيفا أن العربية ثقافة وموروث وليست جنسية وقال إن العروبة احتلال .. وهى سيطرة، وعلاقة العرب بربهم هى من جعلتهم يتخلفون ...وقد أثارت هذه التصريحات جدلا كبيرا فى المشهد الثقافى فى الجزائر خاصة أنها تعيد طرح مسألة الهوية فى الجزائر. وكان داوود فاز بجائزتين العام الماضى هما : جائزة القارات الخمس للفرنكفونية وجائزة فرانسوا مورياك الأدبية الفرنسية عن الرواية نفسها .