قال هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحديث عن إحياء مشروع "قناة جونجلى" يعد مجرد كلام معلق فى الهواء. وأوضح رسلان فى تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن مشروع القناة يرتبط فى المقام الأول بموافقة دولة جنوب السودان، والتى تعرب عن عدم ترحيبها بالشروع فى حفر وتفعيل القناة، من خلال ابداء الأعذار المختلفة، متعللة بالأوضاع الداخلية بالبلاد، مشيراً الى ان مشروع قناة "جونجلى" ليس على قائمة أولوياتها. وكان الحديث فى مشروع القناة عاد مؤخراً، بعد ان صرح الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، خلال كلمة له، أمس- السبت، فى افتتاح الدورة 55 للهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل، بان احياء مشروع القناة يقع ضمن اطار عملية موسعة لإطلاق مشروعات استغلال الفواقد المائية. وقناة جونجلى هى قناة ري تم بحث انشائها لنقل بعض من مياه بحر الجبل شمالا لري الأراضي الزراعية في مصر والسودان، وبدأ شقها بالفعلفى القرن الماضى، وتم حفر 260 كيلومتر منها، لكن لم يكتمل المشروع ثم توقف فى 1983، بسبب الخلافات التى اندلعت بين شمال وجنوب السودان وأدت الى انفصالهما فى نهاية الأمر. وتأتى مصادر القناه من المياه عن طريق المستنقعات الموجودة بجنوب السودان، ويقدر بانها كانت لتمد كل من مصر والسوادن بحوالى 4 مليارات متر مكعب من المياه، ولكن ذلك قبل انفصال الجنوب. وأشار رسلان خلال حديثه الى ان اعتذارات جنوب السودان قد تعود الى فكرة انها لن يكون لها أى انتفاع بالقناة، بالاضافة الى المعاناة التى تشهدها البلاد من الصراع والنزاعات المسلحة، وتشرد حوالى مليون شخص من بيوتهم.