قال الدكتور مدحت حماد، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، إن طهران رغم افراجها عن الرهائن الأمريكيين ال24 الذين احتجزتهم بعد بسط سيطرتها على سفينة أمريكية في خليج عدن، إلا أنها قادرة على تكرار الأمر و حتجاز رهائن في وقت لاحق، لتستخدمهم كورقة ضغط في التفاوض مع الإدارة الأمريكية بخصوص الصيغة النهائية للبرنامج النووي الإيراني المتوقع الانتهاء منها نهاية يونيو المقبل. وأضاف "حماد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن احتجاز إيران للرهائن ثم اطلاق سراحهم لا يعدو كونه استعراض عضلات واستعراض لقوتها في خليج عدن، فضلا عن أنها تبعث برسالة للقوة الإقليمية و الدولية مفادها أنها دولة تمتلك وعيا وإرادة سياسية لدرجة أنها قادرة على أن تسبب حرجا لمكاننة القوى العظمى في العالم، وهو ما كادت أن تفعله لالرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأشار إلى أن إيران كان لها سابقة في احتجاز الرهائن منذ 5 سنوات، فقد كانت تحتجز رهائن بريطانيين وأطلقت سراحهم بعد شهر دون أن يصاب أحدهم بأذى، وأكد إن إيران ليست من الغباء الذي يدفعها للتصرف مع محتجزين أمركيين بما يخالف القانون الدولي. وكانت إيران احتجزت مؤخرا سفينة أمريكية تجارية تحت دعوى أنها اخترقت الحدود البحرية الإيرانية، ولكنها سرعان ما أفرجت عنها بعد إرسال القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج مدمرة وطائرات حربية لاسترداد السفينة.