أكدت الصين التزامها بمبادئ السوق والانفتاح والشمولية في تعاونها الصناعي مع مختلف دول العالم وذلك خلال منتدى "لانتنغ" السنوي الحادي عشر الذي افتتح بمقر وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، والذي تركزت مناقشاته حول تعزيز التعاون الدولي بشأن القدرات الإنتاجية. وتحدث وزير الخارجية الصينية وانج يي خلال المنتدى بالتفصيل عن برنامج الصين الجديد للتعاون في مجال القدرة الإنتاجية، وقال إنه يرتكز إلى قيام الصين بتصدير تكنولوجيتها ومعداتها المتطورة بأسعار تنافسية وذلك لمساعدة جميع الدول بالمنطقة والعالم في عمليات التنمية الخاصة بهم. وأضاف أن الصين ستستخدم خبراتها وتجاربها لمساعدة الدول النامية كما أنها أيضًا ستقدم لهم الدعم المادي، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج الصيني الجديد سيكون شفافا ومفتوحا وسيلتزم بقوانين ومعايير العمل بالسوق كما سيقوم بتشجيع الشركات الصينية للتعاون مع الدول الأخرى. وأوضح أن البرنامج سيحقق متطلبات الدول النامية بشأن التمويل المادي للمشاريع المستقبلية وتحسين البنية التحتية و الحصول على التكنولوجيا المتقدمة والمعدات الحديثة. وأشار وانج إلى أنه من المنتظر أن يبلغ حجم الاستثمارات الخارجية الصينية أكثر من 650 مليار دولار في الأعوام الخمسة القادمة، مؤكدًا أنه وفي ظل هذا البرنامج فإن هذه الاستثمارات ستسهم في التنمية والازدهار وخلق الوظائف والنهوض بظروف المعيشة في الدول النامية. كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي ذكر في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي أن موضوع المنتدي هذا العام يعكس الحرص على دفع التكامل بين الاقتصاد الصيني والعالمي إلى مستوى أعلى. وقال إن المنتدى الذي ينظمه مكتب الدبلوماسية العامة بالوزارة بالاشتراك مع المكتب العام للحكومة المحلية بمقاطعة هيبي والجمعية الصينية للدبلوماسية العامة سيحضره وزير الخارجية الصيني ومحافظ مقاطعة هيبى حيث سيدلى كل منهما بكلمة أمام الحضور من الدبلوماسيين الصينيين والأجانب والخبراء والأكاديميين وممثلين للعديد من القطاعات بالصين. ويعتبر المنتدى أحد اللقاءات الروتينية التي تقيمها وزارة الخارجية بمقرها كل عام حيث تقوم بتنظيمها مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية أو مع إحدى المقاطعات الصينية. والهدف من المنتدى هو تقديم منصة للجماهير من مختلف مناحي الحياة وللمسئولين لتبادل الآراء حول القضايا الدولية وسياسة الصين الخارجية.