تشارك مصر إلى جانب عدد من الدول العربية اليوم الثلاثاء في ندوة العمل الإقليمية الخامسة لمنظمة التجارة العالمية للمعونة التجارية التي تنظمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في عمان تحت عنوان(تخفيض تكاليف التجارة من أجل نمو شامل ومستدام). ويمثل الجانب المصري في الندوة - التي تستمر لمدة ثلاثة أيام - السيدة هالة الدكروري مدير عام ضمان وتمويل الصادرات بقطاعي التجارة الخارجية والاتفاقات التجارية (وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة) ومحمد طلبة متولي مدير وحدة التخطيط والعلاقات الخارجية..كما يشارك مجموعة من كبار الخبراء الدوليين والإقليميين إلى جانب مجموعة من المنظمات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية والعاملة في مجال التسهيلات التجارية وعدد من ممثلي وزراء التجارة ومنظمات القطاع الخاص. ويأتي تنظيم الندوة استعدادا للمؤتمر الدولي الخامس لبرنامج المساعدة في قطاع التجارة الذي ستقيمه منظمة التجارة العالمية في مدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو القادمين والذي سيضم جميع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية..فيما تهدف لرفع الوعي والدور المساهم للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ككل في مبادرة المعونة التجارية وتقوية مواقف الدول العربية قبل المراجعة العالمية الخامسة لها. وتم خلال الجلستين الأولى والثانية تسليط الضوء على تجارب واحتياجات الدول العربية والأعضاء في المنظمة الدولية من خلال استعراض سبل الحد الشامل من تكاليف التجارة والنمو المستدام. ومن جهتها .. قالت وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية مها علي - في كلمة ألقاها نيابة عنها القائم بأعمال أمين عام الوزارة - إن انعقاد هذه الندوة يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في إطار مبادرة (الدعم من أجل التجارة) التي أطلقتها منظمة التجارة العالمية في المؤتمر الوزاري السادس الذي انعقد في هونج كونج. وأضافت إن الإنجاز المتحقق في المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية في بالي خلال العام 2013 الخاص باتفاق تيسير التجارة يعد اتفاقا تاريخيا لتسهيل عملية التبادل التجاري ومن شأنه تخفيض تكلفة الإجراءات المستندية للمعاملات عبر الحدود ؛ مما يترتب إعادة الثقة في نظام التبادل التجاري العالمي. وبدوره .. قدم الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة – مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور وليد الوهيب واحدة من أهم مبادرات التنمية التجارية للدول العربية - مبادرة المعونة التجارية. وقال الوهيب إن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تسعى من خلال منصتها ونشاطاتها الدولية المختلفة لمساعدة الدول العربية على حشد الموارد اللازمة لتسريع وتيرة الإصلاحات التجارية ، وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية والإقليمية على نحو يعالج تحديات البطالة وخاصة بطالة الشباب. وأضاف إن المؤسسة تعمل على توفير الزخم من أجل تنفيذ منطقة عموم للتجارة العربية الحرة الكبرى بدعم ست جهات مانحة هي ( السعودية ، الكويت ، السويد ، مصر ، البنك الإسلامي للتنمية ، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة) وخمس وكالات متخصصة للأمم المتحدة هي (منظمة العمل الدولية ، مركز التجارة الدولي ، مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ، منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بالإضافة إلى جامعة الدول العربية). وقد تأسست المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ككيان مستقل ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ؛ بهدف تعزيز القدرات التجارية وتطوير الظروف الاجتماعية – الاقتصادية للسكان في جميع أنحاء العالم ، وبدأت أنشطتها في العام 2008 بتشجيع التجارة البينية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.