حذر البنك الدولى من عودة أسعار الغذاء إلى الارتفاع وذلك بعد أربعة أشهر متعاقبة من التراجع. وقال البنك الدولى إن أسعار الغذاء العالمية زادت بنسبة 8%، خلال الفترة من ديسمبر 2011 حتى مارس 2012، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط وسوء الأحوال المناخية وزيادة الطلب في آسيا على الواردات الغذائية، وحذر أحدث إصدار من تقرير مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء العالمية (مراقبة أسعار الغذاء) من أنه ما لم تتحقق التوقعات الحالية بزيادة الإنتاج الغذائي، فإن أسعار الغذاء العالمية قد ترتفع إلى مستويات أعلى، وهو ما يؤكد ضرورة توخي الحيطة والحذر. وأشار التقرير إلى حدوث انخفاض بنسبة واحد فى المائة فقط للمؤشر مقارنة بقيمته منذ عام ونصف حيث كان قد شهد ارتفاعًا تاريخيًا فى فبراير من العام الماضى. أوضح التقرير أن أسعار كل المواد الغذائية الأساسية ماعدا الأرز زادت خلال الفترة ما بين ديسمبر ومارس الماضيين، وذلك بسبب وفرة المعروض والمنافسة القوية بين البلدان المصدرة، حيث ارتفعت أسعار الذرة 9 في المائة وزيت فول الصويا 7 في المائة والقمح 6 في المائة والسكر 5 في المائة وارتفعت أسعار النفط الخام 13 في المائة، ومن جهة أخرى أشار التقرير إلى أن الأسعار المحلية للمواد الغذائية لا تزال مرتفعة، ولا سيما في إفريقيا، وذلك نتيجة لزيادة واردات الغذاء إضافة إلى مجموعة من العوامل المحلية مثل القيود التجارية بين الجيران، واكتناز السلع توقعًا لارتفاع أسعارها، والاضطرابات الأهلية، وارتفاع تكاليف الوقود والنقل، وسوء أحوال المناخ. ولفت إلى أن البنك الدولى زاد من إنفاقه على قطاع الزراعة فى العالم خلال السنوات الأربعة الماضية إلى ما يتراوح بين 6 و8 مليارات دولار سنويًا، مقارنة بنحو 4 مليارات دولار عام 2008، كما أكد البنك الدولى أن مؤسسة التمويل الدولية تعتزم استثمار نحو مليار دولار في برنامج تمويل السلع الأولية الحيوية، وذلك من أجل مساندة التجارة في الحاصلات الزراعية الأساسية والسلع المرتبطة بالطاقة بهدف المساعدة على تخفيف مخاطر نقص الغذاء والطاقة وكذلك تحسين الأمن الغذائي لأشد سكان العالم فقرًا.