قال الجيش التركي إن خمسة مسلحين أكراد قتلوا في اشتباك مع القوات التركية في إقليم أغري يوم السبت وذلك بعد إرسال تعزيزات وطائرات هليكوبتر مسلحة لقتال المسلحين. وقال الجيش عبر موقعه الإلكتروني إن تركيا استدعت التعزيزات التي شملت طائرات استطلاع بعد أن فتح مسلحون من حزب العمال الكردستاني النار وأصابوا أربعة جنود في حي ديادين بإقليم أغري قرب الحدود مع إيران. وقالت الحكومة إن متمردي حزب العمال الكردستاني يحاولون زعزعة استقرار البلاد قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو حزيران. وقال الجيش "فتح إرهابيون مسلحون بالبنادق النار على قواتنا التي ردت على الفور بإطلاق النار... تلقينا معلومات تفيد بأن خمسة إرهابيين قتلوا وتم اعتقال مصاب." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حزب العمال الكردستاني. كانت أنقرة اتفقت مع حزب العمال الكردستاني قبل عامين على وقف إطلاق النار في إطار مفاوضات لإنهاء تمرد مستمر منذ ثلاثة عقود وخلف 40 ألف قتيل. لكن عملية السلام الهشة تواجه مصاعب قبل الانتخابات البرلمانية. واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السياسيين الموالين للأكراد باستخدام التمرد ورقة في الانتخابات. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن إردوغان قوله "خمسة وعشرون إرهابيا منخرطون الآن في اشتباكات مع جنودنا." وأضاف "هناك حزب سياسي معين يحاول أن يكسب أصواتا من خلال أعمال هذه المنظمة الإرهابية المثيرة للانقسام" مشيرا فيما يبدو إلى حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد. وأنفق الرئيس التركي كثيرا من رصيده السياسي في عملية السلام مع الأكراد والتي بدأت عام 2012 وترتبط سلطته إلى حد ما بنجاحها. وإذا فاز حزب العدالة والتنمية الذي أسسه إردوغان بأغلبية ساحقة في الانتخابات فسوف يتسنى له تعديل الدستور ليحصل الرئيس على سلطات رئاسية أوسع كما يريد. ولا يزال إردوغان وحزب العدالة والتنمية يتمتعان بشعبية كبيرة بين الأكراد الذين يبلغ عددهم 16 مليون نسمة خاصة من لا يثقون بحزب العمال الكردستاني ويقدرون جهود إردوغان لإبرام اتفاق سلام. وقال نائب رئيس الوزراء يالتشين أقدوغان وهو مفاوض حكومي في محادثات السلام إن الهجمات تهدف إلى إثارة الاضطراب قبل الانتخابات. وكتب أقدوغان في تعليق على موقع تويتر "لا يمكن التسامح مع محاولات ضد النظام العام وسلامة الانتخابات وسلام الأمة... تعليق الآمال على البنادق في الانتخابات علامة على اليأس وعدم احترام الإرادة الوطنية." وفي الشهر الماضي ذكر الجيش أن قوات تركية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين أكراد في جنوب شرق تركيا بعد يومين فقط من تصريح زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان بأن التمرد أصبح "غير قابل للاستمرار".