أكد موقع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في آخر إحصائياته حول تكاليف الحرب على "داعش" لشهر مارس الماضي، أن العمليات العسكرية الأميركية ضد التنظيم في العراقوسوريا كلفت إلى الآن منذ انطلاقها في سبتمبر الماضي 1.83 مليار دولار، كما تستنزف 8.5 مليون دولار يوميا من جعبة أميركا العسكرية. والعمليات العسكرية ضد "داعش" يقوم بها تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة منذ 19 سبتمبر 2014. وتضم المجموعة أستراليا والبحرين وبلغاريا وكندا والدنمارك وفرنسا وجورجيا وألمانيا والعراق واليابان والأردن والكويت ولاتفيا ولبنان وهولندا ونيوزيلندا وبنما وبولندا وقطر وإسبانيا وتركيا والإمارات وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. كما انضمت نيوزيلندا إلى التحالف؛ إذ أعلن رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي أواخر فبراير الماضي أن بلاده سترسل إلى العراق عسكريين غير مقاتلين لدعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد التنظيم الإرهابي، ويفترض أن يصل حوالى 140 رجلا إلى المكان مطلع مايو بطلب من الحكومة العراقية، التي طلبت مساعدة دولية لتأهيل ودعم وسائلها البشرية ضد مسلحي التنظيم. وقال جون كير "لا يمكننا ولا ينبغي بنا شن المعارك في العراق بدلا منهم، وفي الواقع العراق لا يريد أن نفعل ذلك". وتتفاقم جهود الولاياتالمتحدة، التي تقود التحالف لدحر التنظيم الذي يسيطر على مدن في العراقوسوريا حيث تناول موقع "ديفينس وان" التحليلي الأمريكي والمعني بالشؤون الأمنية، تقريرا عن جهود الولايات العسكرية في الحرب على "داعش" حيث نوه التقرير بأنه خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، شاركت الولاياتالمتحدة بأكثر من 70% من العمليات التي تستهدف معاقل "داعش" في العراق و93% من الضربات على مواقع التنظيم بسوريا. وأفاد التقرير أنه منذ بدء الضربات الجوية العام الماضي، ضربت الولاياتالمتحدة أكثر من 5500 هدف ل"داعش" منها 762 مبنى استولى عليها التنظيم المتطرف. ولتكثيف مشاركة وجهود باقي دول التحالف، يستضيف الأردن غدا اجتماعا للمجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد التنظيم، على مستوى كبار المسئولين، حسبما أفادت تقارير أردنية اليوم. ونقلت وسائل إعلام محلية أردنية عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي، أن هذا الاجتماع يأتي للتشاور حول تطورات الجهد الدولي ضد داعش ومتابعة ومراجعة أعمال اللجان الخمس المنبثقة عن اجتماع لندن الوزاري الأخير، الذي عقد في 22 يناير الماضي. ويذكر أن الاجتماع الوزاري في العاصمة البريطانية لندن بحث مسار العملية العسكرية ضد "داعش" ومدى تقدمها، وتناول خمسة ملفات أساسية هي الحملة العسكرية ضد داعش، المقاتلون الأجانب، المساعدات الإنسانية، وقطع التمويل ووسائل التواصل الاستراتيجية للتنظيم، دعا إليه وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند، من أجل تقويم ما وصلت إليه الحرب ضد التنظيم المتطرف ورسم الخطط المستقبلية وشارك فيه 20 وزير خارجية بينهم وزراء عرب بعد 50 يوما من اجتماع موسع عقد في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل. ولقاء لندن يجري على خلفية التعبئة الأوروبية ضد التنظيمات الإرهابية، بعد الهجمات الدامية التي شهدتها باريس بين 7 و10 يناير الحالي، والعملية الأمنية التي قامت بها قوات الأمن في بروكسل، وسعي الأوروبيين لبلورة سياسة أكثر تشددا غرضها درء الخطر الإرهابي بخطوات استباقية ، وتشديد الإجراءات على كل من يشكل تهديدا لأمن هذه البلدان، وتوثيق التعاون الاستخباري والميداني بينها، فضلا عن التشدد في التشريعات. إذ أفادت إحصائيات أمنية بأن نحو 3000 أوروبي ضالعون في الحرب في سورياوالعراق غالبيتهم منضوون تحت لواء داعش أو جبهة النصرة ، وضمن هؤلاء 1400 فرنسي. في سياق متصل، على جبهة الجهود الدولية ضد "داعش"، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في أواخر مارس الماضي، إن مسؤولين من الولاياتالمتحدة وإيطاليا والسعودية اجتمعوا في روما لتنسيق خطط محاربة الأنشطة المالية لمقاتلي التنظيم، كما عقد المسؤولون اجتماعًا افتتاحيًا للمجموعة المالية لمواجهة "داعش"، التي ستعمل الدول الثلاث من خلالها على تبادل المعلومات، وتطوير الإجراءات المضادة. واضافت الوزارة الأمريكية في بيانها، إنه من المقرر عقد الاجتماع المقبل للمجموعة في مايو بالسعودية.