أعربت القائمة بأعمال السفارة الليبية في واشنطن، وفاء بوقعيقيص، عن رغبة بلادها في الحصول على دعم قتالي لاحتواء بزوغ نجم تنظيم داعش في ليبيا.. رافضة بشدة فكرة شن أي حملة جوية أو برية تقودها الولاياتالمتحدة هناك، مؤكدة أن ذلك لن يزيد الأمر إلا سوءا إذ أن ذلك سيجلب مزيدا من الجهاديين الأجانب إلى الأراضي الليبية. وفي اعتراف بمدى ضعف نتائج الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش في سوريا والعراق، حذرت وفاء بوقعيقيص من مغبة تكرار هذه الاستراتيجية في ليبيا؛ بحجة أن ذلك سيجتذب مزيدا من المقاتلين الأجانب إلى هناك. وقالت في تصريحات بثتها صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني "الاثنين":" لا نريد أن تكون ليبيا أرضا يقصدها الجهاديون من كل حدب وصوب "، وأشارت الى وجود نحو 5 آلاف مقاتل متحالف مع تنظيم داعش على الأراضي الليبية. وأعربت الدبلوماسية الليبية عن استيائها من تقاعس واشنطن إزاء دعم الحكومة الليبية، الشرعية المنتخبة ديمقراطيا ، خلال مساعيها الرامية إلى احتواء مقاتلي التنظيم المتشدد ، وأوضحت أن الحكومة الليبية في حاجة ملحة إلى تدريبات وبرامج عسكرية وتبادل للمعلومات المخابراتية المناهضة للإرهاب من قبل الغرب.. مؤكدة أن هذا هو الدعم الذي تحتاجه ليبيا بالفعل. وأشارت الصحيفة الى أن إدارة أوباما لم تظهر استعدادا كبيرا للمشاركة بشكل فعّال في ليبيا منذ الهجوم الإرهابي عام 2012 في ليبيا والذي أسفر عن مقتل عن 4 أمريكيين من بينهم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.. وتسارع انسحاب واشنطن من المشهد في العام الماضي ، عندما أسفرت الانتخابات الفوضوية في ليبيا عن بروز حكومتين منفصلتين تتنافسان على السيطرة على الدولة.