توقع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يدفع التصعيد في المنطقة الفريق المعطل لانتخابات الرئاسة في لبنان (في إشارة إلى حزب الله والعماد ميشال عون) إلى التشدد بالتعطيل أكثر لأن إيران تلعب بأوراقها في المنطقة ومنها تعطيل رئاسة الجمهورية اللبنانية". وقال جعجع في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بعد إخفاق البرلمان اللبناني في الإنعقاد لإنتخاب رئيس للبلاد إنه "لن تستقيم حياة اقتصادية واجتماعية من دون أن تستقيم حياة سياسية صحيحة"، مؤكدا أن "من يعطل الاستحقاق الرئاسي هو تغيب كتل نيابية عن الجلسات"، مشددا على أن فرض الخيارات السياسية على اللبنانيين لا يجوز بل هناك لعبة ديموقراطية يجب أن تأخذ مجراها". وأضاف "أن الحوار بين حزب القوات اللبنانية مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون "جانب منه يتعلق برئاسة الجمهورية ولكن هناك ملفات أخرى عدة توصلنا فيها إلى تقدم وخصوصا بعد فترة خصومة طويلة". وتابع قائلا إنه "لا يمكن التطرق إلى الموضوع الرئاسي قبل الانتهاء من الشق السياسي الذي نبحثه الآن والذي هو صعب بسبب التباعد في المواقف"، مؤكدا تصميمه والعماد عون للوصول إلى نتيجة والاستمرار بالحوار. وأعرب جعجع عن فخره ب"مسار المحكمة الدولية من إجراءات قانونية شفافة ومحامو الدفاع يسألون ويستجوبون ومثلهم يفعل محامو الادعاء"، لافتا إلى أنه عام 2007، وقع 71 نائبا لبنانيا عريضة للمطالبة بإنشاء المحكمة وفي أقل تقدير كان هناك 60% من الشعب مع المحكمة الدولية، لذا هي مغطاة شرعيا وشعبيا ودوليا".. حسب قوله. وانتقد جعجع الهجوم الذي شنه الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله " على قيادات عربية" . وقال: "ان الحكومة الحالية مسئولة عن تطبيق القوانين فكيف لحزب يشارك في الحكومة أن يخرق القوانين"، مطالبا رئيس الحكومة اللبنانية والأكثرية في الحكومة أن يطرحوا على ممثلي "حزب الله" القوانين ويطالبوه بتطبيقها".